واعتقد ديفيس بداية، أن هذه العظام كانت أجزءا من ديناصور ضخم، لكن بعد التدقيق والكشف عن كامل الهيكل المدفون أسفل طبقة ليست عميقة من الرمال، وجد العلماء شيئا مذهلا.
بعد انتهاء عمليات التنقيب، لاحظ الباحثون، بحسب المقال المنشور في مجلة "nationalgeographic" أن العظام كانت منتشرة على مساحة واسعة من الأرض، وشكلت هيكلا ضخما بعد أن تم تصويرة من السماء.
وبعد أن أرسل الفريق الصور الملتقطة إلى عالم الأحافير بجامعة مانشستر، دين لوماكس، عبر البريد الإلكتروني، عرف على الفور أن ديفيس قد عثر على زاحف بحري ضخم يسمى إكثيوصور.
عاشت الإكثيوصورات مع الديناصورات، لكن هذه الزواحف البحرية كانت كائنات مختلفة تماما، حيث تطورت من الزواحف البرية خلال العصر الترياسي منذ أكثر من 246 مليون عام، وأصبحت أكثر انسيابية وشبيهة بالأسماك مع مرور الوقت، وانتشرت أنواعها في البحار حتى حوالي 95 مليون عام مضت.
كانت العديد من الإكثيوصورات مماثلة في الحجم تقريبا لأسماك القرش الضخمة الحالية، وتتغذى على الأسماك والحبار والفرائس الصغيرة الأخرى، لكن الاكتشاف الأخير كان أكثر ضخامة.
"يعود تاريخ الأحفورة المكتشفة إلى ما يقرب من 180 مليون عام، وليس هناك شك في أن العثور على عينة بهذا الحجم والاكتمال أمر رائع".
ويبلغ طول الجمجمة وحدها سبعة أقدام تقريبا، ويمتد الجسم بالكامل لأكثر من 30 قدما، وهو حجم يضاهي حجم حوت المنك في عصرنا الحديث.
واستغرق العلماء أكثر من أسبوعين في عمليات التنقيب للكشف عن كامل الهيكل العظمي، مع أطقم تعمل منذ شروق الشمس حتى غروبها، بسبب ضخامة الحيوان.