ويمكن للستاتينات توجيه ضربة حاسمة ضد مستويات الكوليسترول المرتفعة ولكن توقيت تناولها يحدد فعاليتها، بحسب "إكسبريس".
ويوصف الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL) بالكوليسترول "الضار" لأنه يمكن أن يتراكم على الشرايين، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتساعد العقاقير المخفضة للكوليسترول على عكس هذه الآلية الضارة عن طريق تقليل إنتاجها داخل الكبد.
إن فوائد تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول موثقة جيدًا، والشيء الأقل وضوحًا هو أفضل وقت في اليوم لتناولها.
وكتب الباحثون في دورية Clinical Lipidoloy أنه من منطلق "عدم وجود دليل على الوقت الأمثل من اليوم لإدارة الستاتين"، فإنهم شرعوا في معالجة هذا الأمر بموضوعية عن طريق "تجميع" الأدلة حول تأثيرات تناول الستاتين الصباحية مقابل تناول الستاتين المسائي على ملف تعريف الدهون، وهو فحص دم يمكنه قياس كمية الكوليسترول في الدم.
لتحديد الوقت "الأمثل" من اليوم لتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، بحث الباحثون في قواعد بيانات PubMed (محرك بحث خاص بالأبحاث الطبية) وSCOPUS (قاعدة بيانات ببليوغرافية طبية وبيولوجية)، و Web of Science وEmbase (قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة).
وتوصل الباحثون إلى أن "خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) كان أكبر إحصائيا في مجموعة الجرعة المسائية".
بعد الخوض في مزيد من التحليل "أظهروا أن جرعة المساء من الستاتين كانت أفضل بكثير من جرعة الصباح لخفض الكوليسترول".
وخلص الباحثون إلى أن خفض الكوليسترول الضار كان "أكبر بشكل ملحوظ" في جرعة المساء مقارنة بجرعة الصباح في حالة العقاقير المخفضة للكوليسترول قصيرة المفعول.
ويمكن تقسيم العقاقير المخفضة للكوليسترول إلى مجموعتين - الستاتينات منخفضة الكثافة وقصيرة المفعول (على سبيل المثال، برافاستاتين وسيمفاستاتين) والستاتينات طويلة المفعول عالية الكثافة (مثل أتورفاستاتين وروسيوفاستاتين).
وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية (BHF)، سيكون تناول الستاتين منخفض الكثافة بالنسبة لمعظم الأشخاص، كافيا لتقليل نسبة الكوليسترول لديهم، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يرغب طبيبك في زيادة الجرعة أو التبديل إلى جرعة أعلى كثافة.