وتابع رحمون "لا يزال هناك خطر اختراق العصابات لبلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي. مشيرا إلى أنه في المجمل يوجد أكثر من 40 معسكرا لتدريب المسلحين قرب حدود دول المنظمة.
وأضاف رحمون "في المجموع يتم تدريب ما لا يقل عن 6000 إرهابي في هذه المعسكرات، ويوجد أكبر عدد من هذه المعسكرات في أفغانستان".
وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الطاجيكي، إمام علي رحمون، اليوم الإثنين، الوضع في كازاخستان، وأكد الطرفان على فعالية المساعدة المقدمة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين بهذا الصدد: " استمرارا للجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي [عبر المؤتمر]، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمون، خلال اتصال هاتفي، بعض القضايا المتعلقة بالوضع في كازاخستان. وتم التأكيد على فعالية المساعدة المقدمة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بطلب من كازاخستان، وأن هذه المساعدة جاءت في الوقت المناسب".
وأشار البيان إلى أن بوتين ورحمون، ناقشا أيضا، القضايا الأفغانية؛ موضحا "تم التطرق إلى المشكلة الأفغانية، ولا سيما الوضع على الحدود الطاجيكية الأفغانية. وتم الاتفاق على مزيد من الاتصالات على مختلف المستويات".
هذا وعقد قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الإثنين، مؤتمراً عبر الفيديو لمجلس الأمن الجماعي للمنظمة، بناء على طلب رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف.
وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الجلسة، عن ثقته في أن الوضع بجمهورية كازاخستان، سيستقر قريباً، وأن السلام والهدوء سيعمان أراضي هذا البلد، مؤكداً أن بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي لن تسمح بزعزعة الأوضاع لديها، مشيرًا إلى عدم السماح بتطبيق سيناريو الثورات الملونة.
كما شدد الرئيس الروسي، على أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستتواجد في كازاخستان طالما كان ذلك ضرورياً؛ مشيرا إلى أنه سيتم سحب القوات بعد أدائها لمهامها، ومنوهاً إلى أن قوى مدمرة حاولت، أكثر من مرة، زعزعة الأوضاع في البلاد؛ مشيراً إلى أن الأحداث التي تشهدها البلاد، تم التخطيط لها منذ فترة طويلة.
هذا وتشهد كازاخستان منذ الأيام الأولى للعام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.