وقالت "ألوية العمالقة الجنوبية" في بيان نشره مركزها الإعلامي على تويتر إنها سيطرت "على مناطق واسعة في مديرية حريب بمحافظة مأرب وتكبد مليشيات الحوثي خسائر فادحة".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "الحوثيين"، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية،
وخلال الأيام الأخيرة الماصية، أعلنت القوات الحكومية تقدمها على عدد من الجبهات في المعارك الدائرة مع جماعة "أنصار الله".
وأمس الإثنين، أعلنت ألوية العمالقة أنها سيطرت على "منطقة الساق وتواصل التقدم نحو مركز مديرية عَين غرب شبوة"، جنوبي البلاد.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن محافظ محافظة شبوة، عوض العولقي، السيطرة على مدينة العليا مركز مديرية بَيحان، بعد معارك بين قوات العمالقة، وجماعة "الحوثيين".
والسبت الماضي، أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن وحدات من ألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات المشتركة سيطرت على مدينة الساحة مركز مديرية نَعمان شمال البيضاء، بإسناد جوي من طيران التحالف العربي.
وأضاف أن التقدم تحقق عقب سيطرة قوات العمالقة على مناطق مديرية بَيحان المحاذية لمحافظة البيضاء المجاورة وصولاً إلى عقبة القَنذع وهي سلسلة جبلية استراتيجية مطلة على مركز مديرية نَعمان.
ومنذ نحو 7 أعوام يشهد اليمن معارك عنيفة بين جماعة "الحوثيين" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.