وأصدرت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، اليوم الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني، جدولا جديدا لأسعار المحروقات التي شهدت ارتفاعا كبيرا، بلغ 23 ألفا و400 ليرة و24 ألفا و200 ليرة للبنزين، و33 ألفا ليرة لبنانية للمازوت، بالإضافة إلى 26 ألفا و200 ليرة لقارورة الغاز.
ويعود هذا الارتفاع إلى ارتفاع سعر النفط عالميا وتدهور الليرة محليا بالإضافة إلى رفع مصرف لبنان سعر صرف الدولار المؤمن منه لاستيراد 85% من البنزين من 23500 إلى 24600 ليرة، أما مبلغ الـ15% فهو يدفع من المستوردين بالدولار بحسب سعر صرف السوق الموازية.
وبالتوازي شهدت ربطة الخبز، يوم أمس الاثنين، انقطاعا وأغلقت بعض الأفران اليوم أبوابها بسبب شح في الطحين.
"القمح غير متوفر بشكل مناسب، ويوجد تقاعس من وزارة الاقتصاد ومصرف لبنان عبر تأخرهم بإمضاء الفواتير لمستوردي القمح، وهذا تمهيد لرفع الدعم عن الطحين".
وعن ارتفاع سعر ربطة الخبز وإلى أي مدى قد يصل سعر الربطة الواحدة قال إبراهيم لـ"سبوتنيك: إنه "لا يستطيع التكهن لأن السعر مرتبط بسعر صرف الدولار، ومنذ يوم أمس الى هذه الساعة ارتفع الدولار 2000 ليرة لبنانية" وأضاف أن "74% من بضائعهم تدفع بالدولار الطازج، في ظل غياب تام لوزارة الاقتصاد".
وكشف أنه متوجه الآن الى وزارة الاقتصاد للقاء الوزير ويحمل في جعبته ثلاثة مطالب، "المطلب الأول تأمين الطحين والقمح ومعرفة خطوات الوزير للحفاظ على الأمن الغذائي، والمطلب الثاني ممنوع رفع الدعم، أما الثالث فهو تسعيرة ربط الخبز يجب أن تصدر بشكل يومي بحسب تقلبات سعر صرف الدولار".
"المطلب الأساسي هو عدم رفع الدعم عن الطحان، الناس غير قادرة على الاستمرار، وما يحصل هو خطوة لقهر الناس والضغط عليهم من أجل الوصول الى رفع الدعم الكامل كما حصل خلال أزمة الوقود، واتحاد نقابات الأفران سيكون مع الاتحاد العمالي في الشارع بحال رفع الدعم".
وسجلت يوم أمس احتجاجات متفرقة في مختلف المناطق اللبنانية اعتراضا على تدهور الليرة اللبنانية، حيث عمد المحتجين على قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة.
ويمر لبنان في أسوء أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخه، عوضا عن أزمة سياسية حادة بين مختلف الأفرقاء.