ويعتبر العلماء المشهد حدثا نادرا للغاية، على الرغم من انتشار عدد هائل من النجوم في الفضاء، حيث سجل العلماء لأول مرة عملاقا أحمر خارقا قبل وأثناء وبعد حدوث انفجار سوبر نوفا، وجمعوا معلومات جديدة مهمة حول هذه الأحداث الدرامية في الكون.
ونشرت صفحة تليسكوب "هابل" التابع لوكالة الفضاء "ناسا" على "إنستغرام" صورا للحظة الانفجار العظيم في الكون، معتبرة أن هذه المشاهد تمثل المرحلة الأخيرة في تطور نجم مشابه لشمسنا، أي حيث أشارت الدراسات السابقة أن شمسنا ستنتهي كمستعر أعظم أحمر قبل موتها، والذي ربطه العلماء أيضا بنهاية البشرية.
"هذا اختراق في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها.. الكشف المباشر عن نشاط ما قبل المستعر الأعظم في نجم عملاق أحمر لم يتم رصده من قبل في مستعر أعظم عادي من النوع الثاني، لأول مرة شاهدنا نجما أحمر عملاقا ينفجر!".
وتم رصد هذه المشاهد باستخدام تلسكوب "Pan-STARRS" في هاواي، واكتشف العلماء النجم الأحمر العملاق في صيف عام 2020 بفضل كمية الضوء الهائلة التي تنبعث منه.
وفي وقت لاحق من الخريف عندما أصبح على شكل مستعر أعظم، التقط الفريق الوميض القوي باستخدام مطياف التصوير منخفض الدقة (LRIS) التابع لمرصد "Keck" في هاواي، حيث سجل العلماء لأول مرة الطيف الأول من المستعر الأعظم، المعروف باسم "SN 2020tlf".
أظهرت الملاحظات أن النجم من المحتمل أن يكون قد أطلق كميات هائلة من مادة نجمية كثيفة قبيل الانفجار، حيث كان هادئا قبل تحوله إلى مستعر أعظم عملاق، لذا تشير البيانات الجديدة إلى أن النجم قد غير بنتيه الداخلية بشكل كبير قبل الانفجار الأمر الذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى إطلاق غازات مضطربة قبل لحظات من الانهيار والموت، بحسب موقع "yahoo".