وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن الاحتجاجات التي شهدتها كازاخستان كشفت العلاقات العسكرية والاقتصادية والتجارية السرية مع إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل يسودها القلق والتوتر مما يجري من أحداث ووقائع في كازاخستان، خاصة وأن هناك ملفات مشتركة بين الجانبين، أهمها النفط والسايبر وبيع الأسلحة.
وذكرت الصحيفة أن مجالات أو صفات النفط والسلاح والسايبر من بين الملفات المشتركة والسرية بين كازاخستان وإسرائيل، وعليهم تعتيم رسمي كبير، وهو ما يعني أنها تسبب القلق البالغ للحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الجيش والشرطة في كازاخستان اشتروا طائرات دون طيار وصواريخ دقيقة وأجهزة رادار إسرائيلية، خاصة شركة "إلبيت" للصناعات العسكرية.
ويشار إلى أن كازاخستان اجتاحتها، مطلع العام الجاري، موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية، وتحولت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في عدد من المناطق، بينها ألما آتا، كبرى مدن البلاد.
وعلى خلفية الاضطرابات أقال الرئيس، قاسم جومارت توكاييف، الحكومة، وأعلن حالة الطوارئ في عموم البلاد، حتى الـ 19 من الشهر الجاري.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا، أرمينيا، بيلاروس، قرغيزستان، طاجيكستان)، في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان، بعد مناشدة رئيسها قادة الدول الأعضاء في المنظمة، لمساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".
وأعلنت المنظمة أن الانسحاب التدريجي للقوات المتحدة التابعة للمنظمة سيبدأ في 13 يناير/ كانون الثاني. وأن عملية انسحاب القوات لن تستغرق أكثر من 10 أيام.