الخرف... عرض "منسي ومؤثر" يمكن ملاحظته في 45% من الحالات

حذر علماء من أن هناك عرضا منسيا لمرض الخرف له تأثير أكبر من فقدان الذاكرة، الذي عادة ما يربطه معظم الناس بتدهور الدماغ.
Sputnik
ترتبط أعراض الخرف بالتدهور التدريجي للدماغ، وهناك عدد كبير من الأعراض المرتبطة بالخرف وقد لا يكون لفقدان الذاكرة التأثير الأكبر.
وحذر البروفيسور كلايف بالارد من كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية من أن اللامبالاة هي "العرض المنسي" للخرف، والتي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، بحسب موقع "إكسبريس".
تتميز اللامبالاة بفقدان الاهتمام والعواطف، وهو أمر محزن للغاية لعائلات المرضى ويرتبط بمزيد من الخرف الشديد وأعراض إكلينيكية أسوأ.
قاد البروفيسور بالارد وزملاؤه دراسة حول تأثيرات اللامبالاة على مرضى الخرف، حيث قاموا بتحليل 4320 شخصا يعانون من مرض ألزهايمر من 20 دراسة جماعية، للنظر في انتشار اللامبالاة بمرور الوقت.
مجتمع
علامات مبكرة للخرف عليك الحذر منها
في بداية الدراسة، كان 45% يعانون من اللامبالاة، و 20% يعانون من اللامبالاة المستمرة بمرور الوقت.
وجد الباحثون أن هناك نسبة من المرضى يعانون من اللامبالاة دون اكتئاب، مما يشير إلى أن الأعراض قد يكون لها ملفها السريري والبيولوجي الفريد عند مقارنتها باللامبالاة مع الاكتئاب والاكتئاب فقط.
من جانبه، قال الدكتور ميغيل دي سيلفا فاسكونسيلوس، من جامعة إكستر: "اللامبالاة هي أحد أعراض الخرف التي لم يتم البحث عنها بشكل كاف وغالبا ما يتم تجاهلها".
ومضى موضحا: "يمكن التغاضي عن ذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من اللامبالاة يبدون أقل اضطرابا وأقل انخراطا، ولكن لها تأثير كبير على نوعية حياة الأشخاص المصابين بالخرف وعائلاتهم".
وتابع: "عندما ينسحب الناس من الأنشطة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع التدهور المعرفي ونعلم أن هناك معدلات وفيات أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من اللامبالاة. لقد حان الوقت الآن للتعرف على هذه الأعراض وإعطاؤها الأولوية في البحث والفهم".
مجتمع
متى تكون اللامبالاة من أعراض المرض؟
قال البروفيسور كليف بالارد: "يُظهر بحثنا مدى انتشار اللامبالاة لدى الأشخاص المصابين بالخرف، ونحن الآن بحاجة إلى فهم ذلك بشكل أفضل حتى نتمكن من إيجاد علاجات جديدة فعالة".
ويعد مرض ألزهايمر أكثر أعراض الخرف شيوعا، وهناك العديد من الأعراض الأخرى للخرف وتشمل بما في ذلك مشاكل في اللغة، مثل استخدام الكلمات بشكل غير صحيح، أو صعوبة التحدث، إضافة إلى صعوبة إصدار الأحكام (تحديد الصواب والخطأ)، وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
مناقشة