وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، بأن "أحد أفراد طواقم الصليب الأحمر الدولي، العاملة في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، الذي يعد أكبر المخيمات في سوريا، أصيب في هجوم مسلح، في ثاني هجوم يستهدف العاملين في السلك الطبي داخل المخيم، خلال أقل من 24 ساعة".
ونقلت مصادر دولية لمراسل "سبوتنيك" إن طبيباً "أثيوبياً يدعى آلاجي من منظمة الصليب الأحمر الدولي تعرض، اليوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني، لهجوم بآلة حادة بنية قتله من قبل مجهول داخل المستشفى الميداني المشترك مع الهلال الأحمر العربي السوري".
وبعد الهجوم، سحب الصليب الأحمر الدولي وعدد من المنظمات الدولية الأخرى طواقمها من مخيم الهول إلى مكان آخر، مع تعليق عملها داخل المخيم المذكور نتيجة "تدهور الأوضاع الأمنية حتى إشعار أخر".
ومساء أمس الثلاثاء، قتل مسعف من طواقم مايسمى "الهلال الأحمر الكردي " التابع لتنظيم "قسد" ، في مخيم الهول، بعد مهاجمته من قبل مسلحين مجهولين أثناء وجوده في نقطته الطبية.
وقالت مصادر محلية لمراسل"سبوتنيك"، إن "المسعف باسم محمد محمد قتل باستهدافه بطلق في الرأس من قبل مجهولين في مخيم الهول الواقع تحت سيطرة تنظيم قسد وبإشراف كامل من الجيش الأمريكي".
ويصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب الإحصائيات الأخرى إلى 30738 شخصاً ضمن 8256 أسرة، يتوزعون بين "رجال ونساء وأطفال".
ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصائيات الأخيرة، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".