جاء هذا في تصريح أسبوعي أدلى به وزير خدمات الاتصال الحكومي، الدكتور لغسى تولو، لوسائل الإعلام المحلية بشأن القضايا الوطنية الراهنة، بحسب موقع إذاعة "فانا".
وقال وزير خدمات الاتصال الحكومي إنه كان من الضروري إسقاط التهم الموجهة لهم لحل جذور المشكلات الموجودة في البلاد.
وذكر الوزير أن الحكومة أسقطت التهم الموجهة للمعتقلين، إدراكا منها بأهمية هذه الخطوة لتحقيق السلام الدائم والوحدة في البلاد.
وأوضح الوزير أن إسقاط التهم يهدف لحل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبناء ديمقراطية آمنة والحفاظ على سيادة البلاد.
وبين المسؤول الإثيوبي أن إسقاط تهم المعتقلين ضمن ملف جوهر محمد وإسكندر نغا جاء نتيجة إدراك حقيقة أن لديهم عددا كبيرا من المؤيدين.
وأقر بأن لهم دورا مهما سيؤدونه خلال المشاورات الوطنية الشاملة.
وعن إسقاط قضايا المتهمين في ملف زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دبرصيون غبراميكائيل، قال إن ذلك يتعلق أمور تتعلق بالصحة والشيخوخة.
ويقبع جوهر في السجن منذ أكثر نحو عام ونصف، بعد اتهامه بأنه على صلة بمقتل شرطي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في تلك الفترة، إثر اغتيال المغني الشهير هاشالو هونديسا في العاصمة أديس أبابا.
وينفي أنصاره أي صلة له بمقتل الشرطي، ويتهمون رئيس الوزراء أبي أحمد بسعيه للتخلص من جوهر محمد بسبب شعبيته المتنامية في الفترة الأخيرة.
وينتمي جوهر محمد وآبي أحمد لعرقية واحدة، وهي الأورومو، إلا أنهما مختلفان بصورة كبيرة، حيث يطالب الإعلامي البارز بمنح حقوق أكبر إلى الأورومو، وهو ما يرفضه آبي أحمد.
وترى المعارضة الإثيوبية أن اعتقال جوهر يكشف عدم تقبل رئيس الوزراء لأي رؤية بديلة، والتي تبحث إمكانية تأسيس حكومة فيدرالية لمنح الحكم الذاتي للأورومو وعرقيات أخرى، بدلا من فكر آبي أحمد الديمقراطي.