وكان من المفترض أن يسير المتظاهرين من المصرف إلى مجلس الوزراء ومن بعده إلى مبنى البرلمان، لكن مواجهة محدودة اندلعت بعدما حاول عددا من المتظاهرين تسلق جدار المصرف واقتحامه من الباب الخلفي وإضراب النار فيه.
وعلى غرار بيروت، قطع عدد من المحتجين الطرقات في مدينة طرابلس بالإطارات المشتعلة وأمام مصرف لبنان احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة.
ودعت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري يوم غد الخميس لـ"يوم غضب" وقطع للطرقات في الأراضي اللبنانية كافة من الساعة 5 صباحًا وحتى الساعة الخامسة بعد الظهر.
فيما أعلن تجمع الشركات المستوردة للمحروقات أنها ستتوقف يوم غد عن تسليم المحروقات من مستودعاتها تضامنا مع تحرك الإتحاد، كما ستغلق المصارف والمدارس أبوابها حرصا على سلامة الموظفين والتلاميذ.
وأوعز وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اتخاذ تدابير أمنية مواكبة لتظاهرة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري.
وشدد مولوي على القوى الأمنية منع حصول أي إخلال بالأمن أو تعديات على حريات الغير وممتلكاتهم، وذلك حفاظاً على الأمن والحريات العامة، وانطلاقًا من حرص الوزارة على تأمين الاستقرار والمحافظة على أمن وسلامة كل من المتظاهرين والمواطنين وعدم الإخلال بالقوانين.
وسجلت الليرة اللبنانية، يوم الاثنين الماضي، تدهورا تاريخيا، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 33 ألف ليرة لبنانية، وهو رقم لم يشهده لبنان منذ تأسيسه، هذا التدهور انعكس ارتفاعا كبيرا على مختلف السلع الأساسية في حياة المواطن اللبناني، من الوقود إلى ربطة الخبز والسلع الغذائية.