" سمعت تصريح موسى أبو مرزوق، نحن في فتح لم نتلق أي شيء حتى الآن من موسكو، ونلاحظ أن أبو مرزوق، حريص أن يتردد إلى موسكو، ولكن في آخر لقاء بيننا، حصل خلاف عميق عندما رفضت "حماس" التوقيع في موسكو، وتراجعت، هل مستعدون لتغيير موقفهم الآن؟ لا أعلم، وبالتالي، لم نتلق شيئا من أصدقائنا الروس، تربطنا بروسيا علاقات صداقة تقليدية وطيدة جدا، ووجهات النظر السياسية حول عملية السلام، وحقوق الشعب الفلسطيني، متطابقة، لذلك من الطبيعي إذا اتصلوا بنا أن يكون موقفنا إيجابيا، وروسيا دعت الفصائل الفلسطينية 3 مرات، خاصة "فتح" و"حماس"، روسيا لاتدخل في تفاصيل إدارية وتنظيمية حول الانقسام، إنما يهمها كما يهمنا أن يكون الجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، الجميع مع حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. مرتين، "حماس" كانت توقع، و"الجهاد" كانت توقع، و"الشعبية" كانت توقع، في اللقاء الثالث، رفضوا التوقيع، لكن بعد ضغط الروس وقعت "الشعبية" بعد شهرين، قناعتنا أن "حماس" حتى الآن، وحتى وهم في موسكو لا يمتلكون إرادة التوقيع على أن "فتح" الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وأيضا مترديين في مواقفهم السياسية".