وصرح دميتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس: "بالنسبة للجولتين الأولى والثانية، على حد علمنا، لا يزال بإمكاننا توقع بعض صيغ الرد المكتوبة خلال الأيام المقبلة".
ورد بيسكوف على طلب تقييم المشاورات السابقة: "في كل من المشاورات الأولى، والثانية الأمس، كانت هناك بالتأكيد بعض الفروق الدقيقة الإيجابية، وكانت هناك عناصر إيجابية يمكن قراءتها على الأرجح على أنها ميزة إضافية".
وأضاف: "ولكن هذه الفروق الدقيقة والعناصر لم تكن الهدف الرئيسي للمشاورات، ولم تكن السبب لعقد مثل هذه المشاورات بشكل عاجل".
وأوضح: "لقد بدأت المحادثات من أجل الحصول على إجابة محددة للأسئلة الأساسية المحددة التي أثيرت، وتم تسجيل الخلافات حول هذه القضايا الأساسية، هذا أمر سيء، هذا لا يمكن اعتباره إلا نواقص وسلبيات الجولتين المنقضيتين".
"إن فرض واشنطن للعقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر خطوة شائنة يمكن مقارنتها بقطع العلاقات".
وأردف بيسكوف: "إن توقيت هذه البيانات (المتعلقة بالعقوبات) والمفاوضات الجارية هو محاولة للضغط على موسكو، إنه أمر لا معنى له من حيث المبدأ، لأننا نتحدث عن عقوبات، والتي، في جوهرها ومع الأخذ في الاعتبار الرد المناسب الذي لا مفر منه، يمكن في الواقع مساواته بمبادرة لقطع العلاقات".
ورد بيسكوف على سؤال حول إمكانية إجراء موسكو تدابير مماثلة بالقول: "روسيا مستعدة دائما وستفعل دائما ما يناسب مصالح بلادنا ".
وأجاب بيسكوف عن سؤال حول ما إذا كان بوتين يرى نقطة في استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة: "في روسيا، لم يكن هناك أبدًا نقص في الإرادة السياسية للتفاوض، على العكس، لقد واجهنا مرارًا وتكرارًا عدم رغبة الأطراف المقابلة لدينا لإجراء هذه المفاوضات".
وفي يوم أمس الأربعاء، قدمت مجموعة من 25 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي مشروع قانون بشأن قيود جديدة ضد روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، يمكن أن تتبناه واشنطن "إذا تصاعد الوضع في أوكرانيا".
وشدد بيسكوف على أنه "لا أحد يستطيع أن يملي على روسيا كيف وأين تتحرك قواتها العسكرية على أراضيها".
وقال: "إذا كان الناتو يريد أن يملي علينا كيف وأين يمكننا نقل قواتنا المسلحة على الأراضي الروسية، فهذا أمر لا يعقل، لأننا نتحدث عن الأراضي الروسية، ولا تحرك روسيا قواتها المسلحة على أراضي دول أخرى".
وأضاف في هذا السياق: "نسمع تصريحات من ممثلين أمريكيين يدعون دولًا جديدة للانضمام إلى الناتو، أعني فنلندا والسويد بالتحديد، ونسمع تصريحات من بعض دول الناتو تطالب بزيادة تعداد القوات على أراضيها، أعني بعض دول البلطيق".
وتساءل بيسكوف: "هل علينا التراجع عن التصعيد بناء على ذلك؟ "