وتعتبر قاذفة القنابل والصواريخ "تو-160" أكبر وأقوى طائرة أسرع من الصوت ذات جناح قابل للارتداد في تاريخ الطيران العسكري، والتي توقفت روسيا عن إنتاجها في عام 2008، إلا أنه تم استئناف إنتاجها مؤخرا بحسب توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين لتبعث الطائرة من جديد، والتي يسميها الطيارون بـ"البجعة البيضاء".
وعادت "البجعة البيضاء" إلى حيز الوجود كطائرة جديدة تحمل اسم "تو-160إم"، بمحركان جديدان ومعدات جديدة.
وقالت يكاتيرينا بارانوفا، رئيسة شعبة الإعلام والاتصال في شركة "روستيخ" الحكومية، التي تدير قطاع الإنتاج التقني الحديث في روسيا وتتبع لها إدارة صناعة الطائرات، إن أكثر من 80 في المئة من معدات الطائرة "تو-160إم" جديدة.
وتستطيع الطائرة "تو-160" أن تحمل 12 صاروخا ذا رأس نووي، ويصل مدى صواريخها إلى 3500 كيلومتر، حيث أشار وزير الصناعة، دينيس مانتوروف، إلى أن طائرة "تو-160إم" (المعدلة) مهيأة لحمل أسلحة جديدة.
وبنيت طائرة "تو-160إم" من الصفر كما أشار إلى ذلك مدير صناعة الطائرات، يوري سلوسار، ومن أجل إنتاجها تم تجديد أكثر من 40 في المئة من معدات ومكنات مصنع الطائرات في مدينة قازان، كما صُنعت الطائرة الجديدة باستخدام التقنية الرقمية.
وأنجزت الطائرة الأولى من طراز "تو-160إم" رحلتها الجوية الأولى في يوم 12 يناير/كانون الثاني 2022، حيث حلقت الطائرة الجديدة على ارتفاع 600 متر خلال 30 دقيقة تقريبا، فيما قام طاقم قيادتها بحركات تتيح التأكد من السيطرة عليها في الجو.