ونقلت صحيفة "ذا غارديان" عن كبار علماء المناخ الأمريكيين تقريرا يفيد بأن استمرار أزمة المناخ العالمية أسفر عن تصاعد درجات حرارة الطقس في جميع أنحاء العالم.
وأفاد التحليل السنوي الصادر عن وكالة ناسا، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، بأن العام الماضي هو السادس على الإطلاق من حيث السنوات الأكثر سخونة، حيث كانت درجة الحرارة العالمية أعلى من متوسط ما قبل الصناعة بمقدار 1.1 درجة.
من جانبه، قال بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا، إن العلم يرى بما لا يدع مجالاً للشك في أن تغير المناخ هو التهديد الوجودي في عصرنا، حيث أن ثمانية من بين السنوات العشر الأكثر سخونة حدثت في العقد الماضي، ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة لحماية مستقبل البشرية.
وسجلت أجزاء من شمال أفريقيا وجنوب آسيا وأجزاء من أمريكا الجنوبية، العام الماضي، درجات حرارة قياسية، فيما استمر الجليد البحري في القطب الشمالي في انخفاضه.
وأوضح راسل فوز، عالم المناخ البارز في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن المحيطات لها القدرة على استيعاب مخزون كبير من الحرارة، ولولا ذلك لكان الغلاف الجوي قد ازداد حرارة بسرعة أكبر.
وفي وقت سابق، قالت وكالة المناخ الأوروبية "كوبرنيكوس" إن عام 2021 كان خامس أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، حيث سجلت السنوات السبع الماضية أعلى نسبة حرارة موثقة على الإطلاق.
وأظهر عام 2021 علامات غير عادية على الانهيار المناخي، حيث كان شهر يوليو/ تموز من العام الماضي هو أكثر الشهور سخونة في العالم، وسجل ما يعرف بـ"وادي الموت" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أعلى درجة حرارة تم قياسها بشكل موثوق خلال هذا الشهر، عند 54.4 درجة مئوية.