وقال المحلل السياسي الروسي سيرغي ماركوف، تعقيبًا على نتائج المباحثات الروسية الأمريكية الأطلسية، إنه "لا يتوقع أن تسرع الأطراف المتباحثة بالتحول إلى المواجهة، مرجحا أن تنتظر روسيا رًدا موثقا من الممكن أن تقدمه الولايات المتحدة بعد أسبوع لتبدأ تناقش ما تقترحه واشنطن بشأن نشر صواريخ حلف الناتو وإجراء المناورات العسكرية قرب الحدود الروسية".
ولم يستبعد المحلل إمكانية "التوصل إلى اتفاق للحد من انتشار الصواريخ المتوسطة المدى وقاذفات القنابل الأمريكية عند الحدود الروسية".
إلا أن هذا قليل جدا لضمان عدم المساس بأمن روسيا، ولذا فإن وقوع الأزمة التي تقدم فيها روسيا على خطوات قاسية ليس أمرا مستبعدًأ، وفي ظن المحلل فإن الأزمة يمكن أن تقع بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في الصين أو قبل بدئها في حال تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق نيتها بإحباط أولمبياد الصين، أي أن الأزمة يمكن أن تقع في نهاية يناير/كانون الثاني أو في بداية فبراير/شباط.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "مشاركة مدربين غربيين في الصراع في دونباس ستكون تجاوزًا للخطوط الحمراء وتعني صدامًا مباشرًا بين الشعب الروسي وجيش الناتو".
وقال في مؤتمر صحفي: "عندما نلفت الانتباه إلى هذا، إن الغرب يخبرنا دائمًا أن هؤلاء مدربون، ولا يشاركون في الأعمال القتالية".
وأضاف: "أتذكر جيدًا الصورة التلفزيونية أثناء الحرب في جورجيا في أغسطس/آب 2008، عندما كان المدربون ضباطًا من الجيش الأمريكي، يعلمون تحميل الأسلحة المضادة للدبابات والأسلحة الأخرى".