وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تفكر هاريس في التحضير لبرنامج إعلامي، حيث أنها تتطلع إلى الاستفادة من الجدول الزمني المكثف لحملة منتصف المدة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، والتي يأمل مساعدوها في إحياء إيمان الديمقراطيين بمهاراتها السياسية وجاذبيتها الشعبية.
وتشير الصحيفة إلى أن هاريس، وبعد مرورعام غالبا ما جعلها فيه بايدن تتحمل مسؤولية قضايا مستعصية غير رابحة، إلا أن وجودها أصبح فجأة الآن في قلب ما يمثل، أقلها في الوقت الحالي، أولوية قصوى للإدارة خاصة فيما يتعلق بمسألة حق الأقليات في التصويت، حيث ألقى بايدن مؤخرا اثنين من أكثر الخطابات شهرة في رئاسته حول هذا الموضوع، وذلك في مبنى الكابيتول الأمريكي وفي أتلانتا، إذ تكلمت هاريس أولا ثم قدمت الرئيس.
وكانت هاريس قد قالت في أتلانتا: "بعد سنوات من الآن، سيسألنا أطفالنا وأحفادنا عن هذه اللحظة"، مضيفة: "دعونا نقول لهم أننا حصلنا على حرية التصويت، وأننا كفلنا انتخابات حرة ونزيهة، وقمنا بصون ديمقراطيتنا لهم ولأطفالهم".
وتأتي التغييرات الكبيرة والصغيرة في نقطة محورية لأول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس، وأول شخص من أصل أسود وآسيوي، حيث عندما تمت تسميتها في أغسطس/ آب 2020، اعتبر العديد من الديمقراطيين هاريس على الفور على أنها الوريث الواضح لجو بايدن.
ولكن بعد سلسلة من التعثرات في مرحلة تم فحصها بدقة خلال العام الماضي، يواجه الديمقراطيون الآن سؤالا ملحا: "هل تجسد هاريس إمكانات الحزب الديمقراطي المتنوع في القرن الحادي والعشرين، أم أنها ستتعثر تحت وطأة التوقعات والوعود التي لم يتم الوفاء بها؟"، وفقا لـ "واشنطن بوست".