فأظهر استطلاع للرأي أن حزب العمال المعارض في بريطانيا حقق أكبر تقدم له على حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ عام 2013، وذلك بعد الكشف عن فضائح تتعلق بعقد تجمعات في داونينغ ستريت أثناء فترات الإغلاق التي فرضت لاحتواء تفشي كوفيد-19.
ومنح الاستطلاع، الذي أجراه مركز أوبينيوم، حزب العمال 41 بالمئة مقابل 31 بالمئة لحزب المحافظين، وشارك في الاستطلاع، الذي أجري بين 12 و14 يناير/كانون الثاني، 2005 أشخاص، وفقا لرويترز.
كانت وسائل إعلام بريطانية، قالت أمس الجمعة، إن الموظفين في مقر إقامة رئيس الوزراء بوريس جونسون أقاموا تجمعات باسم "أوقات للنبيذ في أيام الجمعة" في أثناء فرض إجراءات العزل العام بسبب جائحة كورونا.
وذكرت صحيفة "ذا ميرور"، أن رئيس الوزراء كان يشهد التجمعات بانتظام ويشجع الموظفين على "تفريغ طاقتهم المكبوتة".
وأكدت الصحيفة، أن الموظفين كانوا قد اشتروا ثلاجة (براد) مشروبات كبيرة للمكتب وأعادوا ملأها عن طريق حقيبة أخذوها إلى متجر محلي لشراء زجاجات الخمر.
وأضافت "ذا ميرور" أن جونسون حضر "عددا محدودا" من التجمعات، عندما كان الاختلاط في الأماكن المغلقة محظورا.
واعتذر جونسون للبرلمان بعد اعترافه بحضور تجمع تم بدعوات حملت عبارة تقول "أحضر خمرك معك" في مقر إقامته في مايو/أيار 2020 أثناء أول إغلاق في البلاد.
كما اعتذر مكتب جونسون للملكة بعدما تبين أن الموظفين شاركوا في حفل في 16 أبريل/نيسان 2021، حتى ساعة متأخرة من الليل في داونينغ ستريت عشية جنازة زوجها الأمير فيليب، في وقت كان مفروضا فيه حظر الاختلاط في الأماكن المغلقة.