وتوقع المحلل السياسي أن تستمر الأمور على هذا الوضع بلا حلول، ما لم يتم الحسم بشكل أو بآخر، إما بانتخابات مبكرة أو تكون هناك حلول لا تعرفها وقد نتفاجأ بها، لأن المكون العسكري لم يستطع التحكم في الأمور منذ 25 أكتوبر/ تشرين أو الماضي، الشارع ملتهب وهناك ضحايا من المحتجين ومن القوات الأمنية، والمبادرات لم تجد من يؤيدها خاصة من الأحزاب الكبرى، وبالتالي نرى الرؤية أمامنا ضبابية شديدة جدا حول المشهد أو السيناريو القادم، لأن كل الحلول المطروحة لا تحسم الأوضاع الحالية، في الوقت الذي تنحدر فيه البلاد إلى الهاوية.
ونوه عز الدين إلى أنه يجب أخذ الوضع الراهن في الشارع بعين الاعتبار لأن أكثر من 1 ٪ من المواطنين صاروا يخرجون للشارع، وهو ما يقارب الـ400 ألف سوداني من جملة 40 مليون مواطن، وهذا العدد تحدث منه تفلتات تخريبية كثيرة، بعضها دموي حتى وصل عدد مصابي الشرطة إلى أكثر من 100 مصاب وعدد من القتلى وسط الضباط والجنود، وهذا ما أدى بالمستشار الإعلامي أبوهاجة، للتوضيح بأنهم لن يسمحوا بالفوضى أكثر من ذلك، حيث لا توجد دولة تسمح بمثل هذه التعديات الفوضوية على الممتلكات وعلى قوات أمنها.
وأوضح المحلل السياسي أن "المطلوب حاليا وفي ظل استثمار كثير من القوى السياسية في تهييج شباب الشارع، بدلا دفعهم إلى العمل والإنتاج ومواقع الزراعة والحصاد، هو أن يكون هناك تدخل إقليمي قوي وعاجل، ليفرض على جميع الأطراف دون استثناء، الجلوس للتوافق حول حد أدنى من الثوابت الوطنية، حقنا للدماء، وكي تواصل و تستكمل الدولة مسيرة النهضة والإنتاج، وتتجهز القوى كلها لانتخابات 2022 المؤجلة للعام المقبل 2023.