القاهرة - سبوتنيك. ونقل موقع الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، عن قائد اللواء 161 مشاة جبلي في الجيش اليمني، العميد الركن مطيع الدميني، القول، إن "الجيش تمكن من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة اليَتمة (مديرية خب والشعف شرق الجوف) أبرزها جبال القذاميل، ومواقع الأبتر والنعاظ المحاذية".
وأضاف، "تلقت المليشيا الحوثي الإيرانية تلقت هزيمة كبيرة في المواجهات، وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأشاد العميد الدميني بـ "الضربات الجوية الدقيقة لمقاتلات التحالف"، مشيرا إلى "أنه كان لها أثر إيجابي في معركة تحرير جبال القذاميل، وبقية المواقع المهمة التي تم تحريرها صباح اليوم".
وأكد القائد في الجيش اليمني، "مواصلة التقدم الميداني، وسط انهيارات واسعة في صفوف مليشيا الحوثي الإيرانية"، على حد تعبيره.
من جهة ثانية، قالت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن "طيران العدوان الأمريكي السعودي (في اشارة إلى التحالف العربي) شن غارتين على مديرية خب والشعف"، دون الإشارة إلى وقوع خسائر.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، السيطرة على منطقة اليتمة الاستراتيجية وما جاورها في محافظة الجوف إثر عملية عسكرية واسعة ضد الجيش اليمني أسمتها "فجر الصحراء"، قالت إنها أدت إلى تحرير مساحة تقدر بأكثر من 1200 كم مربع، مشيرة إلى أنه بسيطرة الجماعة على المنطقة الاستراتيجية تكون الجماعة أحكمت قبضتها على محافظة الجوف بالكامل عدا بعض المناطق الصحراوية.
وتكمن أهمية منطقة اليتمة الحدودية مع السعودية في أنها ترتبط بحدود مع محافظة صعدة، وتتوسط الطريق الدولي الذي يصل الجوف بمنفذ البقع البري مع منطقة نجران جنوبي السعودية.
وفي 29 نيسان/أبريل العام الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، استكمال السيطرة على محافظة الجوف، بعد استعادة الجماعة مساحة 3500 كيلو متر مربع من الجيش اليمني ضمن عملية عسكرية أسمتها "فأمكن منهم"، وذلك عقب نحو أسبوعين من إعلان المتحدث العسكري باسم الجماعة في 18 مارس/ آذار من العام ذاته، تحرير جميع مديريات المحافظة الحدودية مع السعودية بنسبة 95% عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحَزم.
ويمثل القتال في محافظة الجوف جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.