وقال عبد الله كرمان أوناشي وهو قيادي محلي لوكالة رويترز إن العشرات من المسلحين على دراجات نارية دخلوا قرية دنكيد الواقعة بولاية كيبي ليل الجمعة وتبادلوا إطلاق النار مع جنود ورجال شرطة محليين.
وأجبر الهجوم قوات الأمن المحلية على التراجع واجتاح المسلحون المنطقة وأحرقوا المتاجر وصوامع الحبوب وسرقوا الماشية في غارة استمرت حتى الساعات الأولى من يوم السبت.
وأضاف كرمان: "قتلوا جنديين وضابط شرطة و 50 قرويا. وخطفوا زعيم مجتمع دانكيد والعديد من القرويين، معظمهم من النساء والأطفال".
وقال ديدزي عمر بونو نجل الزعيم المحلي المختطف إن المسلحين عادوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وأضرموا النار في المزيد من المنازل.
وأضاف عبر الهاتف "لم يتصلوا ولم يطلبوا أي فدية. قرية دنكيد مليئة بالجثث".
ويأتي الهجوم الأخير بعد أسبوع من قيام مسلحين بقتل 200 شخص في ولاية زامفارا المجاورة.
وكانت العصابات ترهب مناطق الشمال الغربي في السنوات الأخيرة، وأجبرت الآلاف على الفرار واكتسبت شهرة عالمية من خلال عمليات الخطف الجماعية في المدارس للحصول على فدية.
وتشترك ولاية كيبي في الحدود مع زامفارا، حيث بدأت الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي عملية عسكرية وقطعت الاتصالات في الولاية لتخليص البلاد من تلك العصابات.
وضاعفت جرائم العنف من التحديات في الولايات الشمالية، التي عادة ما تكون أفقر من تلك الواقعة في الجنوب النيجيري.
وقال الرئيس محمد بخاري في بيان إن الجيش بدأ عملية عسكرية كبيرة في ولاية النيجر بجوار كيبي لتطهيرها من قطاع الطرق ومسلحي جامعة بوكو حرام الإرهابية.