ويطلق العلماء مصطلح "الأعضاء النبيلة"، على تلك الأجهزة الحساسة والهامة في جسم الإنسان، والتي لا يستطيع العلاج الطبي أو الجسم بحد ذاته، إعادتها أو إصلاحها، في حال تلف جزء منها أو كلها، الأمر الذي يكسبها حساسية شديدة وأهمية كبيرة، وهذه الأعضاء هي الدماغ والقلب والكليتين والكبد والرئة، وهي الأعضاء التي تؤدي الوضائف الأساسية في الجسم.
وتشير نتائج دراسة جديد إلى أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي، قد يقي الكلى بشكل فعال ويحميها، بسبب احتوائه على طعام مهم منتشر في السواحل المتوسطية.
ونوهت الدراسة التي نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر في مجلة "Clinical Nutrition"، المعروفة أيضًا بأنها المجلة الرسمية للجمعية الأوروبية للتغذية السريرية والتمثيل الغذائي، حيث فحص الباحثون مجموعة تضم أكثر من 1000 مريض بأمراض القلب التاجية، على وجه التحديد أولئك الذين عانوا من مشكلة في الشريان التاجي قبل ستة أشهر أو أكثر.
كلف الباحثون نصف هؤلاء المشاركين (1000 شخص) بالالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغني بزيت الزيتون البكر والنصف الآخر لاتباع نظام غذائي قليل الدسم وغني بالكربوهيدرات المعقدة.
"النتائج الرئيسية التي توصلنا إليها هي أن الاستهلاك طويل الأمد لنظام غذائي متوسطي، وهو نظام غني بالدهون الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون، عند مقارنته بالنظام الغذائي قليل الدسم، يبطئ ويحافظ على وظائف الكلى لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية".
وجدت الدراسة أن كلا النظامين مرتبطان بتحسين في وظائف الكلى، لكن رصد التحسن بشكل واضح وإيجابي لدى الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا متوسطيا، بسبب احتوائه على نسب عالية من زيت الزيتون، بحسب المقال المنشور في مجلة "Eat This, Not That" الأمريكية.
ويعد الحفاظ على صحة الكلى أمرا أساسيا لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية لأن كلية الإنسان، لا تعمل فقط على إزالة الفضلات والسوائل الزائدة فقط، بل تلعب دورا رئيسيا في صحة القلبك، حيث يمكن أن يساهم تلف الكلى في ارتفاع ضغط الدم، بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.