القاهرة، 19 يناير - سبوتنيك. وأفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بأن التحالف العربي شن 12 غارة على العاصمة ومحافظة صنعاء، بطائرات إماراتية وسط تحليق مستمر ومكثف.
وأوضح أن "طيران العدوان عاود استهداف مطار صنعاء الدولي ومحيطه بثلاث غارات، وشن 4 غارات على منطقة عَطان [تضم جبلا يتمركز فيه معسكر مجموعة ألوية الصواريخ]، حيث استهدف العدوان بغارة منطقة جَربان [يقع فيها معسكر للجيش] في مديرية سَنحان [جنوب صنعاء]".
وأكد التلفزيون أن "طيران العدوان شن غارة على منطقة الخَربة في سعّوان بمديرية بني حُشَيش [شرق صنعاء]، واستهدف بغارة أخرى شارع الكلية الحربية في حي الروضة بمديرية بني الحارث [شمال صنعاء]".
ويشار إلى أن جماعة "أنصار الله" قد ذكرت، مساء أمس الثلاثاء، أن التحالف العربي شن غارتين على مطار صنعاء الدولي، دون الإشارة إلى حجم الأضرار، فيما أعلن التحالف، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ ضربات لمعاقل ومعسكرات المليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء، وأن عملية الاستجابة للتهديد مستمرة لحماية المدنيين والأعيان المدنية".
وتأتي سلسلة الغارات الجوية على صنعاء، غداة إعلان التحالف "تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة في جبل النبي شُعيب [أعلى قمة جبلية في الجزيرة العربية بارتفاع 3666 مترا - يقع في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء]".
وأعلن التحالف العربي، الإثنين الماضي، إطلاق عملية واسعة ضد "أنصار الله"، بعد ساعات من تبني الجماعة هجمات على السعودية والإمارات، حيث نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف، قوله إنه "استجابة للتهديد سيتم تنفيذ عملية ردع شاملة لتحييد مصادر التهديد".
وأضاف التحالف أن "الطائرات الهجومية (ف-15) و(ف-16) تحضر لعمليات مشتركة والقيادات الإرهابية ضمن الأولويات، وتنفذ القوات الجوية للتحالف عمليات جوية على مدار 24 ساعة فوق العاصمة صنعاء".
وتوعد التحالف بـ "محاسبة مرتكبي الهجمات العدائية على المدنيين بالمملكة والإمارات"، داعيا المدنيين في صنعاء إلى "الابتعاد عن معسكرات وتجمعات الميلشيا الحوثية حرصا على سلامتهم".
وكانت جماعة "أنصار الله" قد تبنت، يوم الاثنين الماضي، هجوما بالصواريخ والطائرات المُسيرة على الإمارات، بالتزامن مع إعلان التحالف إحباط هجمات أخرى للجماعة بـ 8 طائرات مسيرة على السعودية.
وذكر العميد يحيى سريع، المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله"، مساء الاثنين الماضي، في بيان، أن الجماعة نفذت عملية عسكرية أسمتها "إعصار اليمن" استهدفت مطاري دبي وأبوظبي، ومصفاة النفط في المصفح في أبوظبي وعددا من المواقع والمنشآت الإماراتية "المهمة" و"الحساسة" بـ 5 صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة، قال إنها "حققت أهدافها بنجاح".
وفي السياق نفسه، أعلنت الإمارات، وفاة 3 أشخاص "باكستاني وهنديان" وإصابة 6 آخرين بانفجار في 3 صهاريج بترول في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك في ضواحي أبو ظبي، إثر هجوم يعتقد أنه وقع باستخدام طائرات مسيرة.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.