موسكو، 19 يناير - سبوتنيك. وشدد البيت الأبيض أنه على موسكو اتخاذ قرار بهذا الصدد. ومن جانبه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن "هناك من وجهة نظري، مجال لإحراز تقدم كبير في حل القضايا الأمنية الأوروبية الحرجة من خلال الدبلوماسية التي تستحق دراسة متأنية".
وأوضح المسؤول الأمريكي أنه يمكن لبلاده وروسيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين في أوروبا الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى تفاهم.
وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، في الثاني عشر من الشهر الجاري، وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 يناير 2022، في جنيف.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توترا ملحوظا بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بدعوى حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، عن الضرورة الملحة لتقديم واشنطن رد مكتوب على اقتراح موسكو بشأن الضمانات الأمنية.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقا، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.
ونفت روسيا مرارا الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد، مؤكدة أنها لا تهدد أحدا، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحدا.