وقال تشاو لونغ، الباحث في معهد شنغهاي للدراسات الدولية، في مقال لموقع "هوانكيو شيباو": " روسيا لديها مبادرة معينة في العلاقات مع الغرب، كما يتضح من نجاحاتها العسكرية والاقتصادية والسياسية".
وأضاف لونغ: "من الضروري أن ندرك أن مصدر القوة المرعبة لروسيا في اللعبة مع الغرب يكمن في موقعها الجغرافي الفريد وهيكلها الاقتصادي وتاريخها وثقافتها ووعيها العام وتقاليدها الدبلوماسية ولها سمات واضحة".
أولاً
أحرزت روسيا تقدمًا كبيرًا في تطوير أسلحة جديدة على حد تعبير لونغ، من بين المشاريع المتقدمة، وخص تشاو لونغ صواريخ "كينجال" وأفانجارد، وتسيركون وغواصة بوري، وأشار أيضًا إلى زيادة التعاون الأمني مع بيلاروسيا.
ثانيًا
أشار الباحث إلى "إرادة روسيا الاستراتيجية واستعدادها للدفاع عن "خطوطها الحمراء"، التي أظهرتها بعد عام 2014، في صد هجوم العقوبات".
ثالثًا
تتميز روسيا بتكتيكاتها التي لا يمكن التنبؤ بها على الساحة الدولية، وهنا استشهد لونغ بمثال إرسال القوات المسلحة الروسية إلى سوريا، وقال إن "مثل هذه التصرفات فاقت توقعات الغرب ووضعته في موقف غير مريح".
رابعًا
قال لونغ إن "روسيا كانت قادرة على استخدام هيكلها الاقتصادي في اللعبة الدولية لصالحها، فضلاً عن التعامل بسهولة نسبيًا مع ضغوط العقوبات من خلال إيجاد طرق جديدة للتجارة مع الدول الأخرى".
خامساً
يكمن السبب الخامس حسب لونغ بأن "الدبلوماسية الروسية تظهر المزيج الأمثل من الصلابة والليونة، فهي تلتزم بأولوية المصالح العملية، وقد نجحت في تأمين حق موسكو في إثارة القضايا الأوروبية والعالمية المهمة، مثل الضمانات الأمنية في الحوار مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
سادساً
وأكد تشاو لونغ على "قدرة روسيا على تشكيل الأجندة بشكل مستقل في الفضاء الإعلامي، وعرض موقفها بشأن مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
في الختام، تمنى الخبير أن "تتذكر كل من روسيا والغرب إلى عدم جواز الانتقال إلى المواجهة العسكرية والسعي للتوصل إلى حلول وسط من خلال المفاوضات فقط".