وحسب رويترز، فإن الصفقة النقدية بالكامل التي أعلنت عنها مايكروسوفت اليوم الثلاثاء، وهي أكبر عملية استحواذ لها على الإطلاق، ستعزز قوتها في سوق ألعاب الفيديو المزدهر حيث تواجه تينسينت وسوني.
أيضا فإن الصفقة تمثل رهان الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات على عوالم الإنترنت الافتراضية "ميتافيرس" حيث يمكن للناس العمل واللعب والتواصل الاجتماعي، كما يفعل العديد من أكبر منافسيها بالفعل.
من جهته علق ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت: "تعد الألعاب الفئة الأكثر ديناميكية وإثارة في مجال الترفيه عبر جميع المنصات اليوم وستلعب دورًا رئيسيًا في تطوير منصات ميتافيرس".
يمثل عرض مايكروسوفت البالغ 95 دولارًا للسهم علاوة قدرها 45% عن إغلاق أكتيفجن، حيث كانت أسهم أكتيفجن يوم الجمعة عند 83.35 دولارًا أمريكيًا في التعاملات المبكرة.
تأتي الصفقة في وقت ضعف لشركة أكتيفجن، حيث تراجعت أسهمها بأكثر من 37% منذ أن وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي، متأثرة بمزاعم التحرش الجنسي للموظفين وسوء السلوك من قبل العديد من كبار المديرين.
ولا تزال الشركة تتعامل مع هذه المزاعم وقالت يوم الاثنين إنها طردت أكثر من 36 موظفًا وفرضت تأديبًا على 40 آخرين منذ يوليو/ تموز.
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أكتيفجن بوبي كوتيك، أن مايكروسوفت تواصلت معه من أجل صفقة شراء محتملة، مؤكدا أنه سيظل الرئيس التنفيذي للشركة أيضا بعد الصفقة.
وقد تحدث المسؤولون التنفيذيون عن 400 مليون مستخدم نشط شهريًا لـ لأكتفيجن باعتبارها عامل جذب رئيسي للصفقة.
يشار إلى أن قيمة سوق الألعاب العالمي بلغ 173.70 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 314.40 مليار دولار بحلول عام 2027، وفقًا لشركة الأبحاث موردر إنتليجانس.