وجد الباحثون أن تأمل المراقبة المفتوحة يمكن أن يغير نشاط الدماغ بطريقة لتحسين التعرف على الأخطاء، بحسب إكسبريس.
يعمل هذا النوع من التأمل (اليوغا) على تنمية الوعي بالمشاعر والأفكار والأحاسيس، ويعتقد الباحثون أن الأنواع المختلفة من التأمل يمكن أن تقدم فوائد مختلفة للدماغ.
شرح المؤلف المشارك الدكتور جيف لين، من جامعة ولاية ميتشيغان، العملية الكامنة وراء تأمل المراقبة المفتوحة.
قال: "بعض أشكال التأمل تجعلك تركز على شيء واحد، عادة أنفاسك، لكن تأمل المراقبة المفتوحة يختلف قليلا، فهو يجعلك تُضبط داخليًا وتهتم بكل ما يحدث في عقلك وجسدك".
وتابع: "الهدف هو الجلوس بهدوء وإيلاء اهتمام وثيق للمكان الذي ينتقل فيه العقل دون الوقوع في شرك المشهد".
نظرت الدراسة في مجموعة من الأشخاص الذين لم يمارسوا التأمل من قبل، وتم إخضاعهم لتمرين تأمل لمدة 20 دقيقة بينما قام الباحثون بقياس نشاط الدماغ باستخدام جهاز مراقبة EEG.
وأوضح الدكتور لين: "يمكن أن يقيس مخطط كهربية الدماغ نشاط الدماغ على مستوى ملي ثانية، لذلك حصلنا على مقاييس دقيقة للنشاط العصبي مباشرة بعد الأخطاء مقارنة بالاستجابات الصحيحة".
قامت مجموعة التأمل بأداء أفضل في المهام. و قال المؤلف المشارك جيسون موسر: "هذه النتائج هي إثبات قوي لما يمكن أن تفعله 20 دقيقة فقط من التأمل لتعزيز قدرة الدماغ على اكتشاف الأخطاء والانتباه لها".
قال الدكتور لين: "إن اهتمام الناس بالتأمل واليقظة يفوق ما يمكن للعلم إثباته من حيث التأثيرات والفوائد، لكن من المدهش بالنسبة لي أننا كنا قادرين على رؤية كيف يمكن لجلسة واحدة من التأمل الموجه أن تحدث تغييرات في نشاط الدماغ في المتأملين".
يشار إلى أن هناك أسلوبان أساسيين للتأمل، الأول تأمل الانتباه المركز، والذي يشمل التركيز على شيء واحد أو صوت أو فكرة، ويركز على أنماط التنفس أو الصوت أو الصورة المهدئة.
في حين أن تأمل المراقبة المفتوحة يتضمن وعيا واسعا بجميع جوانب البيئة وتدريب عملية التفكير، وإدراك مشاعرك وأفكارك بدلا من قمعها.