وأفاد قائد سلاح المهندسين في الجيش الروسي، يوري ستافيتسكي، في الحديث لـ"روسيسكايا غازيتا"، بأن المهندسين في الجيش الروسي يستعينون بأكثر من 600 صنف من الآليات والمعدات، ويجب أن يحصلوا على ما هو جديد في العام الحالي. فمثلا، ستحصل القوات البحرية في شمال روسيا على معدات إنتاج الماء العذب من الثلج والجليد.
آليات هندسية ذكية لمهام خطيرة
ولا تتوقف روسيا عن اختراع الآليات الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي اللازمة للمهندسين العسكريين والجيش الروسي بشكل عام. وكان المهندسيون العسكريون قد حصلوا على آليات يقودها الإنسان الآلي (روبوت) منها آلية "أوران-6" المخصصة لإزالة الألغام.
واستخدمت هذه الآلية في سوريا لإزالة الألغام في مدن تدمر وحلب ودير الزور.
وحددت مهمة المهندس الآلي الآخر المعروف باسم "أوران-14" في إطفاء الحرائق في الأماكن التي يصعب على الإنسان الوصول إليها أو يجب أن يتحاشى الإنسان دخولها.
وتم اختراع روبوت "أوران-6" من أجل تجنيب الإنسان مخاطر التعامل مع المتفجرات.
ولنفس السبب يتم تزويد المهندسين العسكريين الذين يعملون على إزالة الألغام بالزي الواقي الذي يحمي مَن يرتديه من انفجار الألغام والقذائف. ويزن الزي الواقي 8 كيلوغرامات.
مواجهة الحوادث والكوارث
ومن المهام الموكلة إلى المهندسين العسكريين مساعدة المواطنين في مناطق الحوادث والكوارث. فمثلا، انبرى فريق المهندسين العسكريين لمواجهة خطر الفيضان الذي هدد محطة الكهرباء "بوريسكايا" والبلدات الكثيرة القريبة منها بسبب انهيار الصخور في خزان بوريسكويه الذي يبعد عن محطة الكهرباء بـ120 كيلومترا. وأغلق السد الصخري مجرى المياه، مهددا بتدفقها على محطة الكهرباء والتجمعات السكانية في الربيع عندما تذوب الثلوج. ولكيلا تقع الكارثة قام المهندسون العسكريون بخرق السد الصخري بتفجير المتفجرات.
تقنية المستقبل
ولا بد أن يحصل المهندسون العسكريون في المستقبل على آليات جديدة تماما لا يوجد لها مثيل في الوقت الراهن. ولم يستبعد قائد سلاح المهندسين إمكانية الاستعانة بأجهزة الليزر، مثلا، أو تقنية الميكرويف لإزالة الألغام وإبطال مفعولها.
وفي الوقت نفسه، تظل الحاجة إلى خبراء على درجة عالية من الكفاءة والمهارة قائمة. ولا يمكن أن تحل الآلة الذكية محل الإنسان في كل مكان. ويبقى الإنسان هو صانع القرار دائما.