وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، بأن ممثلية إيران في الأمم المتحدة قد أصدرت بيانا، دانت من خلاله، وعلى الدوام، الإبادة البشرية مهما كانت الظروف، بدعوى أنه أمر غير مبرر.
وأوضحت الممثلية الإيرانية أن جرائم فترة الحرب العالمية الثانية وقعت بدافعي العنصرية ونزعة التوسع، موضحة أن إسرائيل، في الوقت الحاضر، تعيد إرث هاتين "النزعتين الشيطانيتين"، على حد وصفها، بدعوى أن العنصرية التي تنتهجها إسرائيل تم التصريح بها في العديد من الوثائق الدولية.
وأكدت الممثلية أن إسرائيل هي الكيان "العنصري الوحيد بنزعته التوسعية المتبقي، لغاية الآن"، قائلة:
"إن الكيان الصهيوني يسعى على الدوام لاستغلال ضحايا الحرب العالمية الثانية واليهود لتبرير إجراءاته، وهذا الكيان وقادته ينتهكون القوانين الدولية على مدى العقود السبعة الماضية، وارتكبوا جميع مصاديق الجرائم المناهضة للإنسانية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الدول الجارة له".
وعدَّدت الممثلية الإيرانية في بيانها للأمم المتحدة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، على الدوام، وهي "الإبادة البشرية والتطهير العرقي وتدمير المنازل والحصار"، لتستنكر من خلاله، أيضا، قرار الأمم المتحدة الذي صدر، أمس الخميس، والقاضي بمحاربة مكافحة إنكار "الهولوكوست" (المحارق النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية)، معتبرة أن هذا القرار أو الوثيقة لا ينبغي اعتبارها نهجا جماعيا.
وتبنت الأمم المتحدة قرارا يهدف إلى محاربة إنكار "الهولوكوست"، والذي قدمته إسرائيل وألمانيا، دون تصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، في وقت قالت إيران إنها تنأى بنفسها عن النص.