أعلنت بعثة "غرين سبيس" عن اكتشاف مستعمرة جديدة من طيور البطريق، والتي تضم 75 من فراخ الجنتو في جزيرة أندرسون، على الجانب الشرقي من شبه جزيرة أنتاركتيكا، بالإضافة إلى أول اكتشافات مسجلة لهذا النوع في أرخبيل غير مكتشف في الطرف الشمالي، وفقا لـ "الإندبندنت".
ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة التغيرات المتعلقة بأزمة الاحتباس الحراري المتزايدة والناجمة إلى حد كبير عن الاحتراق المستمر للوقود الأحفوري، ما يتسبب في حدوث تغيير لا رجعة فيه في المناطق القطبية بما في ذلك التقلص السريع للصفائح والأنهار الجليدية، فيما تشير الصحيفة إلى أن القارة سجلت ارتفاعا قياسيا جديدا في درجات الحرارة في فبراير/ شباط 2020 ، والتي بلغت 18.3 درجة مئوية.
وبحسب بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن شبه جزيرة أنتاركتيكا هي من بين أسرع المناطق التي ترتفع فيها درجة حرارة الأرض، إذ حققت ارتفاعا بنسبة 3 درجات مئوية تقريبا على مدار الخمسين عاما الماضية: "إن هذا الرقم القياسي الجديد لدرجات الحرارة يتوافق بالتالي مع تغير المناخ الذي نلاحظه".
وتعد التغيرات التي قد تصيب طيور البطريق مؤشرا يتعلق بتحذيرات الصحة العامة للنظام البيئي في القطب الجنوبي، حيث وجدت بعثة أخرى حديثة، على سبيل المثال، أن مستعمرات البطريق chinstrap في جزيرة الفيل قد تضاءل بعضها بنسبة تصل إلى 77 في المئة في السنوات الخمسين الماضية.
ويتمتع بطريق الجنتو بمظهر مميز مع شريط أبيض على رأسه، ومنقار مائل إلى الحمرة زاهيا وذيل طويل، وهي ثالث أكبر أنواع البطريق بعد البطريق الإمبراطور والملك، ويمكن أن يصل طولها إلى 90 سم، كما أنها أسرع طيور البطريق عندما يتعلق الأمر بالسباحة تحت الماء، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 22 ميلا في الساعة.