وتراجعت حوادث البرق العالمية بنحو 8% في فترة إغلاقات 2020 التي فرضت لمكافحة جائحة كورونا، وذلك وفقا لبحث عرض في ديسمبر/ كانون أول الماضي خلال اجتماع سنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، وهو منظمة علمية غير ربحية متخصصة في تشجيع "الاكتشاف في علوم الأرض والفضاء".
واكتشف العلماء الذين يعملون على الدراسة سببا محتملا لتراجع نشاط البرق وهو التراجع في الهباء الجوي، وجسيمات صغيرة ناتجة عن التلوث ومعلقة في الهواء من حولنا، بحسب شبكة "سي إن إن".
ويقول خبراء إن هذا الهباء الجوي الذي ينتج عن احتراق الوقود الأحفوري ضمن أشياء أخرى يمكن أن يرسم صورة لما يحدث في أنحاء الغلاف الجوي الأرضي، من أنماط الطقس وصولا إلى الأحداث الطبيعية والأحداث التي من صنع الإنسان.
وللهباء الجوي "تأثير عميق على المناخ"، بسبب قدرته على تغيير طاقة الأرض وتوازنها، وفقا لوكالة ناسا- ويمكنه أيضا أن يساهم في حدوث البرق.
مع فرض الدول في جميع أنحاء العالم الحجر الصحي والإغلاقات وحظر التجول بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، تراجعت مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، وهو ما قلل من كمية الهباء الجوي المنبعثة في الهواء، بحسب الدراسة.