إنه سيد نعيم شاه، باكستاني يبلغ من العمر 35 عاما، وقد تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في جريمة قتل، ويتم احتجازه حسب "رويترز" في سجن بمدينة كراتشي الباكستانية.
شاه درس ووصل إلى الثانوية العامة، وحصل عليها بدرجات تثبت تفوقه، وهو ما أهّله للحصول على منحة لمواصلة تعليمه في معهد المحاسبين القانونيين في باكستان.
"ما حققته وأنا محبوس في السجن لم يكن ممكنا لو أني خارجه"، هكذا عبر شاه عن فرحته بحصوله على تلك الدرجات وترشيحه لهذه المنحة، لافتا إلى أنه كان يستمتع بالذهاب للمدرسة وهو طفل لكن أسرته لم يكن بوسعها الإنفاق على تعليمه.
ويؤكد أن فكرة استكمال دراسته في السجن، شجعه عليها نزلاء أكبر منه سنا يتعلمون ويدرسون.
وناشد شاه كلا من "الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء والرئيس التنفيذي لإقليم السند بالنظر في قضيتي من أجل العفو".
من جهته قال سعيد سومرو نائب مدير السجن إن شاه واحد من بين 1200 نزيل يتلقون تعليما في سجن كراتشي المركزي، لكن نجاحه كان فذا.
وكان شاه قد حُكم عليه في عام 2018 بالسجن المؤبد، بتهمة إطلاق الرصاص على رجل وقتله بسبب خلاف شخصي في عام 2010.
وأوضح أنه قدم طعنا على إدانته وفي انتظار البت به أمام محكمة عليا في إقليم السند بجنوب البلاد.
وسجن كراتشي المركزي الذي يقبع فيه الطالب المتفوق، هو سجن أقامه البريطانيون في المدينة الساحلية بجنوب شرق باكستان عام 1899، وهو مثل كثير من السجون الأخرى في باكستان، مكتظ بالنزلاء، حيث يقضي فيه العقوبة ما يقرب من 6000 نزيل في مساحة مخصصة لاستيعاب 2400 فقط.
وتقول منظمة العفو الدولية إن نسبة الإشغال في سجون باكستان تبلغ 130 في المئة وتفتقر للتهوية الجيدة والأسرّة الكافية والأدوية اللازمة والمياه الآمنة وأماكن الاستحمام المناسبة.