وجاءت ردة الفعل هذه بعد أن اتهم النائب البرلماني عن الحزب الحاكم "جونغ تشونغ-ريه"، المعابد البوذية بتحصيل رسوم للدخول من زوار الحدائق والمنتزهات الوطنية، حيث شبه المعابد التي تحصل رسوم الدخول لمشاهدة الأصول الثقافية، بقصة أسطورية تتحدث عن محتال باع مياه النهر، فيما واجه النائب " تشونغ-ريه" سلسلة من الانتقادات اللاذعة من طائفة "جوغييه"، أكبر طائفة بوذية في البلاد.
وأشار الراهب "وون هاينغ"، رئيس الطائفة البوذية إلى أنه يجب على الحكومة الحفاظ على التراث الثقافي، "لكنها تجرؤ الآن على إثارة النزاعات الدينية وتحويل المسؤولية"، وأضاف ساخرًا من خطاب "مون" خلال حفل تنصيبه الرئاسي في عام 2017: "في حكومة "مون جيه-إن"، لم تكن الفرص متساوية، ولم تكن العملية عادلة، ولم تكن النتيجة صائبة".
وطالب بيان صدر عن الطائفة قبل بدء المسيرة، الرئيس "مون" بالاعتذار وسن القوانين لمنع المزيد من التحيز الديني ضد البوذية، واتخاذ التدابير للحفاظ على التراث الوطني، مشيرا إلى أن الطائفة كانت قد تقيدت جيدا بكل التدابير الاحترازية الحكومية المتعلقة بجائحة كورونا، "لكن الحكومة كافأتها بانحياز ديني غير مسبوق".
وتشير "يونهاب"، إلى أن المعابد الموجودة في المنتزهات الوطنية تحصل رسوما ما بين 3.000 و4.000 وون للفرد من جميع زوار الحديقة، فيما يرى المسؤولون عن تلك المعابد أنها رسوم مستحقة لرعاية أصول المعبد والمناطق التابعة للطائفة داخل الحدائق.
وتأتي أهمية هذا الحدث الذي عقد في مقر طائفة "جوغييه" في وسط سيئول، في وقت تحتدم فيه المنافسة على منصب الرئاسة، وسط توقعات تشير إلى احتمالية أن تؤثر المشاعر المناهضة للحكومة بين البوذيين على فرص مرشح الحزب الحاكم "لي جيه-ميونغ".
كما تعد هذه هي المرة الأولى منذ 28 عامًا التي نظمت فيها الطائفة حدثا بهذا الحجم لرهبانها الذين تجمعوا من جميع أنحاء البلاد، باسم المؤتمر الوطني للرهبان، وذلك منذ انعقاد التجمع العام سنة 1994 لإصلاح الطائفة، بحسب "يونهاب".