بحسب الخبراء، تنخرط نسبة كبيرة من الأحزاب والحركات المسلحة في المشاورات الجارية واللقاءات التي تتم في عواصم مختلفة استعدادا للحوار المرتقب منتصف الشهر المقبل.
وكان من المقرر عقد اجتماع قبل نهاية يناير الجاري في العاصمة الدوحة بين المجموعات المسلحة وممثلي السلطة، إلا أنه لم يحدد بعد، في ظل بعض الخلافات المرتبطة بقيادات معارضة وحركات مسلحة، بحسب الخبراء.
وفي وقت سابق أعلن رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو، أن الحوار الوطني الجامع، ينطلق في 15 فبراير/شباط، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية.
في الإطار قال الدكتور إسماعيل محمد طاهر، إن العديد الذي يشارك في المشاورات الحالية مبشر بدرجة كبيرة، خاصة في ل مساندة العديد من النقابات المهنية والوطنية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التفاعل مع المصالحة الوطنية كبير من كل فئات المجتمع.
لقاءات الدوحة
وأوضح أن هناك العديد من الحركات المسلحة ذهبت إلى قطر، فيما غابت الأسماء الكبيرة، منها "الحركة من أجل التناوب والتغيير"، كما غاب مجلس القيادة العسكري عن اجتماعات الدوحة.
ويرى أن بعض التساؤلات تتعلق بمدى قدرة قطر على ضمان للمفاوضات وحقوق العائدين من الخارج، والتكفل بتطبيق مخرجات الحوار.
وأشار إلى أن الجزء الأكبر من القوى الحية في تشاد تشارك في الوقت الراهن في الحوار، رغم غياب بعض الأسماء الكبيرة.
مشاركة القوى الحية
من ناحيته قال أبو بكر عبد السلام المحلل السياسي التشادي، إن مشاورات تجرى في الوقت الراهن مع القوى الحية من أجل لم شمل الفرقاء.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تصريحات لعدد من قيادات بعض الفصائل المسلحة تتهم المجلس العسكرى الانتقالي بسعيه لتعطيل مسار المصالحة التي اعتبرها هؤلاء بأنها إقصائية.
عدم توافق
وأشار إلى أن مؤتمر روما كشف حالة من عدم التوافق، حيث كشفت تصريحات محمد الأمين السنوسي القيادي بحركة الاتحاد من أجل التغيير حجم الخلاف، بعد أن تأسف لمشاركة بعض الحركات في مؤتمر روما. وتمسك بالوساطة التي تقوم بها الدوحة.
ويرى أن اشتراط بعض القوى وجود الدوحة في أي حوار يمكن أن يعرقل مسار المصالحة الوطنية.
بشأن المجموعات المسلحة في ليبيا، أوضح أن هناك محاولات عدة تسعى لإنهاء أي خلاف قادم، بحسب حسن النوايا الذي أبدته بعض الحركات المسلحة في اجتماعات الخرطوم والدوحة.
ووعد رئيس المجلس العسكري حين تولى السلطة بإجراء انتخابات "حرة وشفافة" خلال فترة أقصاها 18 شهرا، قابلة للتجديد لمرة واحدة.
كان الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي حكم تشاد لثلاثين عاما قتل على الجبهة على يد المتمردين في 19 نيسان/أبريل 2021.
وتولى محمد إدريس ديبي إتنو السلطة على رأس مجموعة عسكرية ووعد بحوار وطني شامل قبل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال 18 شهرا، في مهلة يمكن تمديدها مرة واحدة.