ونشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية البنود التي قالت إنها مستنبطة بالكامل من قرارات الشرعيّة الدولية، وقرارات سابقة لجامعة الدول العربية، إذ تضمنت 10 مطالب من لبنان هي: "1- التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي. 2- إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية. 3- اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة".
وتضمنت "4- احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول. 5- احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية. 6- الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. 7- اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية".
وشددت المطالب على "8- منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات. 9- الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع حزب الله من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن. 10- اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج، كما حصل في الفترة الماضية لجهة تنظيم مؤتمر للمعارضة البحرينية والمعارضة السعودية".
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وصل السبت إلى بيروت والتقى نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وأجرى الأحد محادثات مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا الرئاسي.
وفي تصريحاته عقب جولاته على عون وبري ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب أمس، عبّر الناصر عن ثقته بأن الرد اللبناني على هذه المطالب سيأتي قريباً، وكشف عن دعوته بوحبيب للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الكويت نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى دعوة سابقة من سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي إلى زيارة البلاد.
وأفادت المصادر بأن الكويت طلبت أن ترد بيروت على لائحة المطالب في الاجتماع الوزاري الذي ستستضيفه يوم السبت 29 الجاري.
وتأتي زيارة الصباح بعد 3 أشهر على أزمة نشبت بين لبنان ودول خليجية على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.