وأضاف في حديث لراديو "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن أولى هذه الاعتبارات هي التحضيرات الجزائرية لعقد القمة العربية في سياق توافق عربي.
ولفت عز العرب إلى أن الاعتبار الثاني يتعلق بكيفية حشد الجهود العربية فيما يتعلق بدعوة الدولة السورية لحضور هذه القمة بعد غياب تجاوز العقد الكامل.
أما الاعتبار الثالث بحسب الخبير في مركز الأهرام، فهو المشاورات المستمرة بين مصر والجزائر فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، حيث ثمة توافق بين البلدين بضرورة تثبيت التهدئة في الداخل الليبي والعودة مرة أخرى لرسم خريطة طريق ليبية جديدة وخروج المجموعات المسلحة والمرتزقة من ليبيا.
وأوضح أن هناك اعتبارا رابعا لهذه الزيارة وهو دعم الانتقال السياسي داخل تونس بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، هذا بالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية والأدوار الجديدة التي تقوم بها الجزائر فيما يخص حوارالفصائل الفلسطينية والذي يتماشى مع الجهود المصرية لإنجاز المصالحة.
من جانبه قال المحلل السياسي الجزائري، فيصل ماطاوي، إن "الزيارة ستتطرق أيضا إلى قمة الاتحاد الإفريقي المرتقبة التي ستبحث منح إسرائيل صفة مراقب وهو الأمر غير المرحب به".
وأشار ماطاوي لراديو "سبوتنيك" إلى أنه سيتم خلال زيارة تبون للقاهرة "بحث تطوير التعاون العربي الإفريقي لأن الجزائر حذرت مرارا من أن هناك من يستثمر في موضوع فصل العرب عن الأفارقة".
ومن المقرر أن يصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت لاحق اليوم الاثنين إلى القاهرة، في زيارة رسمية هي الأولى له للبلاد يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يناقش الرئيسان العلاقات المصرية الجزائرية خلال جلسة مباحثات بين الطرفين، إلى جانب القضايا العربية والإقليمية المشتركة، بحسب بوابة "أخبار اليوم" المصرية.
ولم يتحدد بعد موعد انعقاد القمة العربية المقررة في الجزائر، وفق ما أعلنه أمس الأول (السبت) وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.
يُذكر أن وفدا من الجامعة العربية، أجرى الأسبوع الماضي، زيارة إلى الجزائر، في إطار التحضيرات لانعقاد القمة العربية التي تم تأجيلها عامي 2020 و2021 بسبب جائحة فيروس كورونا.