وجاء سؤال الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في الفترة من 23 ديسمبر/كانون الأول إلى 4 يناير/ كانون الثاني، للقراء عن عدد المرات التي أصيبوا فيها بالإرهاق الوبائي الناجم عن فيروس كورونا، والذي تم تعريفه على أنه "الشعور بالغضب أو الإرهاق أو الإحباط أو مجرد الشعور العميق بالسأم من الاضطرابات التي تحدث في حياتك أو حياة عائلتك".
وكانت نتيجة الاستطلاع التي وردت من قبل 489 قارئًا، 120 رجلاً و369 امرأة، أن حوالي ثلاثة أرباع المستجيبين يمرون بتلك الحالات.
النساء غالبا ما يشعرن بالتعب
عبرت أجوبة أكثر من ثلث فئة الرجال 34%، بأنهم شعروا وبشكل يومي بالإرهاق أو الإحباط أو قلة الصبر، مقارنة بنسبة أعلى من النساء والتي بلغت 40%، فيما قال 18% من الذكور أن هذه المشاعر جاءت عدة مرات في الأسبوع، مقارنة بـ 25% من النساء.
في حين أشار بعض القراء الذين شاركوا في الاستطلاع، 34% من الرجال و 23% من النساء، إلى أنهم لم يختبروا تلك المشاعر أبدًا وأنهم قد تكيفوا جيدًا مع القيود والتغييرات التي ترافقت وانتشار الجائحة.
وبحسب "ويب ميد"، تسلط نتائج الاستطلاع الضوء أيضا على التجارب المختلفة حسب العمر وتظهر أن فئة الشباب كانوا أكثر انشغالًا بالآثار المترتبة عن الإصابة، حيث أظهر الاستطلاع أن نصف أولئك الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، ونسبتهم 46%، شعروا بإرهاق يومي، وذلك مقارنة بـ 31% من أقرانهم الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
من جهة ثانية، قال 27% من الفئة الأقل عمرا إنهم أصيبوا بالإرهاق عدة مرات في الأسبوع، مقابل 18% في المجموعة الأكبر سنًا، بينما أشار 21% في المجموعة الأكبر سناً، مقابل 5%، إنهم نادراً ما تظهر عليهم الأعراض.
اختلاف أنماط الأكل والشرب حسب الجنس والعمر
كما طرح الاستطلاع سؤالا عن الآثار طويلة المدى للصحة العاطفية وكانت النتيجة مقلقة للغاية.
فقد جاءت إجابات النساء مدهشة بعض الشيء حيث أظهرت النتيجة أن 32% زادت شهيتهن للطعام منذ إصابتهن بالفيروس، مقابل 19% من الرجال، فيما كانت المجموعة الأصغر سنًا أكثر ميلًا لتناول الطعام بكميات أقل 30%، مقارنةً بـ 20% من نظرائهم الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
أما بالنسبة لشرب الكحول، فقد اعترف 16% من الرجال و17% من النساء على حدٍ سواء أنهم كانوا يشربون أكثر أثناء المرض، فيما كانت المجموعة الأصغر سنًا أكثر عرضة للإبلاغ عن زيادة استهلاكهم للكحول حيث بلغت نسبتهم 20%، مقارنة بالمجموعة الأكبر سنا.
طرق مكافحة الأعراض
واختلفت أجوبة القراء حول الأشياء المتبعة من قبلهم لتخفيف حدة الأعراض، فقد أظهرت النساء ميلا أكثر للتحدث مع أخصائي صحة نفسية، والتواصل مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، أو بدء هواية جديدة، إضافة إلى استخدام تقنيات الاسترخاء ومنها التمارين الرياضية، في حين أشار البعض الآخر، نساء ورجالا، إلى أنهم لم يستخدموا أي وسيلة لمكافحة التعب.