وقال الفرزلي في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إنه "ستلحق أضرارا عميقة وبليغة لخروج مكون معتدل أساسي يشكل عنصر استقرار في المجتمع اللبناني، وغيابه يشكل طعنة لهذه المعادلة الوطنية وضربة حقيقية، وبالتالي التداعيات قد تكون مهمة بما كان أنه يجب التفكير بكيفية التعاطي مع هذه الخطوة بجدية وبحماية للمعادلة والتوازنات الوطنية للبلد".
وأوضح أن "هذا الموقف رافقه مبادرة كويتية باسم الإقليم والمجتمع الدولي والدول الخليجية تحمل في طياتها المطالب التي لا يمكن للقوى السياسية اللبنانية أن تتمكن من تنفيذها سواء أرادت ذلك أم لم ترد، وبالتالي هذا سيجر البلد إلى المزيد من الانقسامات والشرخ الوطني العميق ويجب مداواة هذه والتفكير بكيفية التعاطي معها". مضيفاً: "لا أدري إذا كان هذا الانكفاء سيؤدي إلى تأثيرات معينة حتى على الانتخابات النيابية".
كما أشار الفرزلي إلى أنه "لا يوجد تداعيات على الطائفة السنية سوى التداعيات على البلد والوطن برمته، عندما أقول أنه سيلحق أضراراً هائلة في المعادلة الوطنية والتوازنات الوطنية هذا هو بيت القصيد".
وكان قد أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، اليوم الاثنين، تعليق عمله في الحياة السياسية، داعياً عائلته في "تيار المستقبل" لاتخاذ الخطوة نفسها، وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار أو باسمه.
وأضاف: "نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين".
ولفت الحريري إلى أنه "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف".
وتابع قائلاَ، إن "مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين، منع الحرب الأهلية في لبنان، وحياة أفضل للبنانيين، نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية".