التقرير الذي نشرت مقتطفات منه وسائل إعلام إسرائيلية بينها قناة "كان"، حدد ثلاثة تهديدات تواجه إسرائيل خلال العام الجاري في مقدمتها إيران، والأوضاع في الضفة الغربية و"الحصانة الداخلية" للمجتمع الإسرائيلي.
"إسرائيل لن تكون قادرة وحدها على التعامل مع التحديات التي تشكلها ايران"
وعلى رأس قائمة التهديدات لإسرائيل، بحسب التقرير، تأتي إيران وسعيها لامتلاك قنبلة نووية.
في العام الماضي، تمكن الإيرانيون، بحسب الباحثين الإسرائيليين في المركز التابع لجماعة تل أبيب، من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية تزيد عن 60% من خلال تطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة وقدرات انشطار جديدة.
ويقدر باحثو المعهد أن الإيرانيين يمكن أن يصلوا إلى مستويات عالية من اليورانيوم المخصب في غضون أسابيع قليلة إذا تم اتخاذ قرار في طهران.
وفيما يتعلق بمسألة أنظمة الأسلحة، التي يمكن أن تحمل في النهاية رؤوسا نووية، هناك جدل بين الباحثين في المعهد، إذ تتحدث التقديرات المتفائلة عن تطور سيستغرق حوالي عامين وتتحدث التقديرات المتشائمة عن تطور سيستغرق عدة أشهر.
وقرر الباحثون أن إسرائيل لا تستطيع التعامل وحدها مع التحديات التي تطرحها إيران، الأمر الذي يستلزم تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة بغض النظر عن نجاح أو فشل المحادثات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا.
يعتقد باحثو المعهد أنه على أي حال، سواء تم توقيع اتفاق بين إيران والقوى العظمى، أو تعثرت المحادثات أو فشلت، فإن أي حالة لا يمنع فيها اتفاق إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية هو فشل لإسرائيل.
مثل هذا الوضع يمكن أن يحرج إسرائيل عندما تظل منعزلة في رغبتها في استخدام الأدوات العسكرية لإبعاد إيران عن القنبلة النووية.
قال باحثون في المعهد إن إسرائيل منذ عقود لم تضع سياسة لوقف البرنامج النووي الإيراني، وأنها تعاملت فقط مع تأخير المشروع.
كما أشار باحثو المعهد إلى التهديدات من المحور الشيعي الذي تقوده إيران في المنطقة، وقرروا أن إيران قد تمسكت بعملياتها السرية على الساحة الإقليمية في محاولة لخلق"تهديد نيران محيطي" لإسرائيل، لاسيما من خلال دفع مشروع الصواريخ الدقيقة لـ "حزب الله" في لبنان وسوريا.
وبالإضافة إلى آلاف الصواريخ، تقوم إيران أيضا بتجهيز الميليشيات الشيعية بآلاف الطائرات دون طيار مع نطاقات من العمليات التي تسمح بالتسلل إلى الأجواء الإسرائيلية من جميع الساحات، وفق التقرير.