موسكو – سبوتنيك. وقال غريزلوف للصحفيين، "خلال جلسة مجموعة الاتصال وعشيتها، امتنع الطرف الأوكراني مرة أخرى، عن تقديم موقفه حول مشروع خارطة الطريق للتسوية الشاملة للنزاع في دونباس، التي اقترحتها (جمهوريتي) دونيتسك ولوهانسك في أكتوبر/تشرين الأول 2020".
وأضاف، الطرف الأوكراني تجاهل اقتراحات(جمهوريتي) دونيتسك ولوهانسك مانعا الحوار بين كييف ودونباس للتسوية السياسية التي تنص عليها اتفاقات مينسك".
كان رئيس جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، ليونيد باسيتشنيك، أعلن اليوم الأربعاء، أن الجمهورية يجب أن تكون جاهزة لأي سيناريو في دونباس.
وقال باسيتشنيك في بيان وزع على الصحفيين: "لما يقرب من ثماني سنوات من الحرب في دونباس، قامت قوات لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، بتحسين مستوى التدريب القتالي، وأتقنت بالتأكيد كيفية صد عدوان العدو، والرد بمهارة على استفزازاته".
هذا وأعلن أمين المجلس العام في حزب "روسيا الموحدة"، أندري تورتشاك، في وقت سابق، أنه يتعين على روسيا تزويد جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، بالمساعدة اللازمة في شكل توريد أنواع معينة من الأسلحة لزيادة قدرتها الدفاعية وردع العدوان العسكري الذي أصبح واضحا إعداد كييف له.
وتقوم دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، منذ عام 2014، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب جيشها، الأمر الذي ينتهك بشكل مباشر اتفاقيات مينسك ويؤثر سلبا على التسوية في دونباس. بالإضافة إلى الأميركيين، تشارك بريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا وتركيا وليتوانيا وجمهورية التشيك وبلغاريا ورومانيا وإستونيا في عمليات تسليم الأسلحة بمليارات الدولارات.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة صواريخ من طراز "جافلين" المضادة للدبابات، وزوارق دورية، وبنادق قنص، ومحطات رادار مضادة للبطاريات، وقاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات من طراز "أن أل أيه دبليو" من المملكة المتحدة، تركيا - طائرات هجومية مسيرة من طراز "بيرقدار - تي بي 2".
إلى ذلك أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا تخطط لمحاولة حل مشكلة دونباس بالقوة وتنظيم استفزازات هناك بتوجيه من الغرب بهدف تحميل روسيا المسؤولية .
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الوحدات الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، أن القوات الأوكرانية تستعد لشن هجوم في دونباس، وأنه يجري تدعيم مجموعات الاقتحام لهذه القوات.
رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف، أكد، يوم الاثنين الماضي، أن المساعدة العسكرية الأمريكية لكييف، تعتبر "صبا للزيت على نار الحرب الأهلية"، بالقرب من حدود روسيا، خاصة وأن الأمريكيين قد بذلوا مجهودا كبيرا، من أجل تحويل أوكرانيا إلى بلد معاد لروسيا.
وتتهم واشنطن وبروكسل، روسيا، بالتحضير لغزو أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة.
وترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالقرب من الحدود الروسية.