وأضافت الصحيفة، أن مصادر حكومية أكدت إجراء "مناقشات متقدمة جدا" بعد ظهور تقارير من واشنطن بأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي، يجرون محادثات بشأن تعزيز تواجدهم العسكري على الجناح الشرقي للتحالف.
وأشارت الصحيفة، إلى أن من المتوقع صدور إعلان بخصوص عمليات نشر جديدة من مجموعة أصغر من الشركاء داخل التحالف، يوم الخميس، وفقا لوكالة رويترز.
كانت وسائل إعلام أمريكية قالت في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تناقش مع بعض الحلفاء إمكانية نشر آلاف القوات الإضافية في دول أوروبا الشرقية التابعة لحلف شمال الأطلسي، كإظهار للدعم في مواجهة روسيا.
ومن بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار رومانيا وبلغاريا والمجر، حسبما قاله ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات لشبكة "سي إن إن".
وسوف يبلغ الجنود المقرر نشرهم نحو 1000 فرد في كل دولة، وستكون مماثلة لمجموعات القتال الأمامية المتمركزة حاليا في دول البلطيق وبولندا.
تمثل إمكانية نشر بعض القوات بالقرب من عتبة روسيا تحولا من قبل الإدارة الأمريكية والبريطانية، التي كانت في السابق قلقة من خطر استفزاز موسكو بشكل أكبر، بحسب شبكة "سي إن إن".
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مرارا الادعاءات باستعدادها للغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.
وترد موسكو بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
وحذرت روسيا باستمرار من مخاطر "العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمن البلاد القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.