وحسب "رويترز"، قالت الحكومة الإسرائيلية في بيان بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، إن المحتجين ضد إجراءات كورونا، الذين يشبّهون أنفسهم باليهود الذين تعرضوا للاضطهاد النازي، يثيرون معاداة السامية على مستوى العالم.
وكان بعض المتظاهرين ضد القيود الوبائية قد ارتدوا نجومًا صفراء مثل تلك التي فرضها النازيون على يهود أوروبا.
وقال البيان إن مثل هذه العروض أظهرت أن المعرفة الواقعية للإبادة الجماعية آخذة في التآكل، مضيفًا أن بعض المحرضين على كورونا كانوا "يستهلكون وينشرون نظريات المؤامرة المعادية للسامية بأن اليهود هم المسؤولون عن الأزمة ويستخدمونها للقمع والهيمنة العالمية، والمكاسب الاقتصادية".
وتوسعًا في النتائج، أكد وزير شؤون الشتات نحمان شاي، إن تشويه الهولوكوست أو التقليل من شأنها في حد ذاته معاد للسامية ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تعريض اليهود للخطر.
وقال: "هناك أشخاص مشحونون بالكراهية ويمكن عند مواجهتهم بمثل هذه الصور أن ينقلبوا إلى أفعال".
من جانبها قالت حركة مكافحة معاداة السامية "سي إيه إم"، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، إنها عثرت في عامي 2020 و2021 على 63.7 مليون مشاركة أو "إعجاب" خلال المناقشات عبر الإنترنت التي تربط الوباء بالهولوكوست.
وحثت مؤسسة "ياد فاشيم"، (النصب التذكاري الرئيسي للمحرقة في إسرائيل)، زعماء العالم على الوقوف ضد مثل هذا الخطاب، وهي دعوة استجاب لها على ما يبدو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال الاثنين الماضي، إن احتجاجات النجمة الصفراء "مستهجنة".
وقال داني دايان رئيس ياد فاشيم: "كوفيد جلب التقليل من شأن الهولوكوست إلى القمة"، لافتا إلى أن "أشياء من هذا القبيل، يقوم بها أحيانًا سياسيون وشخصيات عامة، هي أشياء حقيرة وياد فاشيم واضحة جدًا في مطالبة هؤلاء الأشخاص بالتراجع".