موسكو – سبوتنيك. وقال مدفيديف في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الرائدة، بما فيها وكالة سبوتنيك، "الحديث ليس فقط بضمان عدم تقدم الناتو إلى الشرق، مع أن هذا أمر مهم جدا. الحديث عن الحصول على ضمانات أمنية، برأيي من مستوى آخر. فهناك خيار بعدم دعوة أوكرانيا إلى الناتو".
وتابع المسؤول، "يمكن توريد هذه الأسلحة ذاتها على أساس اتفاقات ثنائية، الصواريخ، ونشرها على أراضي أوكرانيا أو أي دولة أخرى، وسيقولون لنا نحن لسنا الناتو، إنه اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أو بريطانيا وأوكرانيا، لذلك الناتو ليس له علاقة، إنها علاقاتنا الثنائية، لكن بالنسبة إلينا هذا ليس أمر مختلف".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن موسكو تلقت رد واشنطن على مقترحاتها الأمنية.
وكانت روسيا قد قدمت مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية والأمن في أوروبا لواشنطن في أواخر ديسمبر/الماضي، وطالبت بتقديم رد خطي على مقترحاتها.
وفي أعقاب المباحثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي بجنيف تم الإعلان أن واشنطن ستقدم ردها هذا الأسبوع.
وفي الأمس، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار رأي الدول الأوروبية أثناء إعداد الرد على المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية في أوروبا.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتنفي روسيا ما يروجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
كما تعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم، تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.