وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام دولية، إنه "لا يوجد مزيد من تصعيد التوترات مع روسيا في الوقت الحالي"، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد حدوث مثل هذه التطورات في المستقبل"، مضيفا: "لسنا بحاجة للذعر".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن درجة التوترات حول أوكرانيا الآن ليست أعلى من ذي قبل: "اليوم لا نرى تصعيدا أكثر مما كان عليه من قبل. نعم، زاد عدد القوات، لكني تحدثت عن ذلك في بداية عام 2021، عندما تحدثنا عن التدريبات العسكرية لروسيا".
ونوه زيلينسكي إلى أن وسائل الإعلام هي من تنشر كل هذا الزخم من المعلومات المضللة كأن تقول "إننا في حالة حرب، وإن القوات تسير على طول الطرق، وهناك تعبئة، والناس يذهبون إلى مكان ما"، مؤكدا أن "هذا ليس صحيحا، ولسنا بحاجة للشعور بهذا الذعر".
وأضاف الرئيس الأوكراني أيضا أن التصريحات حول تصعيد الموقف مع روسيا تسبب الذعر في الأسواق المالية وتؤثر سلبا على الاقتصاد.
من جهة ثانية، قال زيلينسكي إنه "إذا كانت هناك حربا واسعة النطاق، فلن تكون فقط مع أوكرانيا وليس فقط على أراضي بلدنا، بل ستكون هناك حربا هجينة"، مشيرا إلى أن اجتماع المستشارين السياسيين لعقد محادثات بصيغة نورماندي، تعد خطوة نحو إزالة التصعيد.
فيما نوه زيلينسكي إلى أن الخطر الرئيسي على بلاده يتمثل في زعزعة الاستقرار من الداخل، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية.
وقال إن الناتو كان الضامن الوحيد للأمن الذي شهدته أوكرانيا في مواجهتها مع روسيا، محذرًا من أن الأعضاء الشرقيين في التحالف العسكري قد يتعرضون أيضًا لهجمات إلكترونية وأساليب تخويف أخرى من قبل موسكو.
في حين كانت شبكة CNN، قد أفادت بأن مسؤولا أوكرانيا قال إن مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الخميس، والتي "لم تسر على ما يرام"، وذلك وسط خلافات حول "مستويات الخطر" لهجوم روسي، فيما شكك البيت الأبيض في رواية المسؤول، محذرا من أن مصادر مجهولة "تسرّب أكاذيب".
وحول المكالمة، التي وصفها المسؤول الأوكراني بأنها "طويلة وصريحة"، حذر بايدن نظيره الأوكراني من أن هجومًا روسيًا قد يكون وشيكًا، قائلاً إن الغزو أصبح الآن شبه مؤكد في وقت لاحق من شهر فبراير/ شباط القادم.
وقال المسؤول إن زيلينسكي، مع ذلك، كرر موقفه بأن التهديد من روسيا لا يزال "خطيرا لكنه غامض"، وليس من المؤكد أن هجومًا سيقع.
وكان الرئيس الأوكراني قد كتب عبر حسابه الرسمي على تويتر، في وقت سابق أمس الخميس، أنه أجرى محادثة هاتفية طويلة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث "ناقش الطرفان الجهود الدبلوماسية الأخيرة بشأن خفض التصعيد واتفقا على الإجراءات المشتركة للمستقبل".
وختم زيلينسكي تغريدته بشكر بايدن على "الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية"، مضيفا: "كما تمت مناقشة إمكانيات الدعم المالي لأوكرانيا".