وأضاف الحاج علي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن عدد الدول المشاركة في المعرض الحالي ثلاثة أضعاف الدول التي شاركت في الدورة الأخيرة.
وقال إن الدولة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، حيث تتواجد بالمعرض مراكز تلقي اللقاح ومجموعات التوعية، وعيادات مستمرة طوال فترة المعرض.
وأشار الحاج علي إلى أن دور النشر المشاركة خلال المعرض الحالي تمثل 51 جنسية، في حين أن 32 جنسية شاركت في المعرض الماضي.
وأضاف أن "التنسيق مستمر مع الجمارك، وتقدم جميع التسهيلات لدخول الكتب في حدود الإجراءات القانونية، وأن بعض الشحنات كانت مخالفة للإجراءات القانونية".
وأوضح أن المعرض تناول الأوضاع المترتبة على جائحة كورونا من خلال المؤتمر الذي يتناول النشر بعد جائحة كورونا، والذي ينطلق على منصة المعرض بمشاركة كبيرة من عدد كبير من الدول.
ويرى الحاج علي أن إقبال الجمهور على المعرض فاق التوقعات في اليوم الأول، وأنه من المرتقب أن يتزايد العدد خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن الدورة الحالية تقدم لأول مرة تقنية "الهولوغرام"، حيث تظهر شخصية الأديب الراحل يحيى حقي (1905- 1992)، ويمكن للجمهور التفاعل معها من خلال الشاشة التي تعمل بخاصية اللمس.
وفيما يتعلق بشعار المعرض "هوية مصر"، قال الحاج علي إن الفعاليات والآليات والإشارات في الدورة الحالية تؤكد على هوية مصر من خلال الثقافة والتاريخ والفن، حيث أكدت قوة وصلابة مصر وهويتها ووقوفها أمام محاولات الاختراق خارجيا وداخليا.
وأكد علي أن صناعة النشر تأثرت شأنها شأن الصناعات الأخرى في ظل جائحة كورونا، إلا أنه يجب عدم الاعتماد على الكتاب الورقي فقط في صناعة النشر، وإنما يمكن تفعيل الوسائط الأخرى وإدخالها بقوة ضمن صناعة النشر.
وأمس الأول (الأربعاء)، انطلقت الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
وتشارك في المعرض نحو 50 دولة؛ فيما وقع الاختيار على اليونان لتكون ضيف شرف المعرض، لهذا العام.
وتستمر فعاليات المعرض لمدة 13 يوما، وفتح أبوابه لاستقبال الجمهور، بدءا من الخميس؛ حيث ينتهي في السابع من شباط/ فبراير المقبل.
ويشارك في المعرض أكثر من ألف ناشر وجهة مصرية وعربية وأجنبية؛ كما يضم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وحفلات التوقيع.
شخصية المعرض هذا العام هو الأديب يحيى حقي، تقديرا لدوره التنويري والثقافي؛ حيث اعتبرت روايته "قنديل أم هاشم"، الصادرة في عام 1940، أحد أهم الروايات التي ناهضت الخرافات والجهل في المجتمع المصري.