وزير الخارجية اللبناني: سأتوجه للكويت من أجل الحوار وليس إنهاء وجود "حزب الله"‏

مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، في موسكو، روسيا 22 نوفمبر 2021
قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الجمعة، إنه لن يتوجه إلى الاجتماع الذي سيعقد في ‏الكويت لإنهاء وجود "حزب الله"، وإنما ذاهب للحوار.‏
Sputnik
وتابع في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية أن "هناك تشاور دائم بين القيادات السياسية، ومن ضمنها "حزب الله" وهو لبناني ولا يهيمن على سياسة لبنان"، بحسب قوله.
وأوضح وزير الخارجية اللبناني أنه سيحمل رسالة رد على المبادرة الكويتية، متفقا عليها من السلطة التنفيذية، مضيفا أن "الرد يتضمن أن دول الخليج دول صديقة ونسعى لحل المشاكل معها".
لبنان: مبادرة الكويت لإعادة بناء الثقة لا تحمل أي شروط ولدينا 5 أيام للرد
وقال مؤكدا: "نحن سنقول شيئا، وأنا مطمئن أنه سيكون محل رضا، وسيكون هناك رد يرضينا ويرضيهم، ونحن يهمنا وحدة لبنان والاستقرار".
ولفت عبد الله بو حبيب إلى أن "هناك مشاكل مع دول الخليج وسنسعى لحلها، ولدينا اقتراحات بهذا الشأن وسنسمع وجهة نظر الكويت".
وأضاف موضحا أن "لبنان ملتزم بقرارات الأمم المتحدة وبقرارات الجامعة العربية، والشرعية الدولية تعطي الأمان للبنان".
وكان وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أكد يوم الأحد الماضي، أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، لتعزيز التفاهم بين لبنان ودول الخليج لا تحمل أي شروط.
وقال بو حبيب في تصريحات لتلفزيون "إن.بي.إن" اللبناني ردا على سؤال حول المبادرة: "هذه مبادرة تفاهم ولا تحمل أي شروط بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربيا ودوليا"، موضحا أن المبادرة تتكون من 12 بندا معظمها قرارات دولية.
والسبت الماضي، وصل وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الحمد إلى لبنان في محاولة لنزع فتيل الأزمة، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خليجي، عقب الأزمة الخليجية - اللبنانية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي نشبت بعد تصريحات سابقة، لوزير الإعلام اللبناني قرداحي، أدلى بها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، انتقد فيها التدخل السعودي في حرب اليمن.
وقال قرداحي في مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها معه قبل توليه مهام منصبه، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
مناقشة