وعثر الفريق على أدلة تشير إلى أن مزرعة قديمة تواجدت في المنطقة، والتي قدمت لمحة رائعة عبر الزمن لمعرفة كيف تغيرت الحياة على مدى 6000 سنة الماضية.
ومنذ يوليو / تموز 2021، كان علماء الآثار من متحف لندن للآثار (MOLA) و جامعة كامبريدج للآثار، يعملون في التنقيب كجزء من برنامج أوسع للأعمال الأثرية في مشروع الطرق السريعة الوطنية المقترحة، وفقا لموقع huntspost.
وتمتد قصة المزرعة على مدار 700 عام من العصر الحديدي الأوسط إلى الفتح الروماني وما بعده، حيث تم اكتشاف رؤوس سهام صوان تعود إلى العصر الحجري الحديث (4000-2200 قبل الميلاد)، والعصر البرونزي (2600-700 قبل الميلاد)، مما يشير إلى أن الناس كانوا يصطادون الحيوانات في البيئات الطبيعية المحيطة قبل وجود المزرعة.
ويرجع أول دليل على وجود مستوطنة تعود إلى العصر الحديدي الوسيط (300-100 قبل الميلاد)، مع اكتشاف منزلين دائريين كبيرين يعود تاريخهما إلى تلك الفترة، حيث يبلغ قطرهما أكثر من 15 مترًا ويحتويان على أدلة لبقايا حيوانات مذبوحة وفخار وأوزان نول وأغراض شخصية.
وبعد الفتح الروماني في عام 43 بعد الميلاد، تشير بعض الدلائل على أن المستوطنة توسعت واستمرت محتلة لنحو 400 عام، وخلال هذا الوقت، احتلت الزراعة مكانة مهمة، حيث تم اكتشاف فرن يستخدم لتجفيف الحبوب وصنع الشعير لتخميرها.
وقال الدكتور ستيف شيرلوك، رئيس علم الآثار في البرنامج: "إن المزرعة والمصنوعات اليدوية التي اكتشفناها بالقرب من تمبسفورد هي اكتشافات مثيرة ومهمة للغاية لأنها تساعد في زيادة تشكيل فهمنا لما كانت عليه الحياة في بيدفوردشير على مدى 6000 عام، ويمكننا أن نرى كيف تطورت المنطقة خلال فترات زمنية مختلفة".
وأضاف أن "التنقيب هنا سيعلمنا بكيفية فحصنا لمواقع أخرى في بيدفوردشير وكمبريدجشير بينما نواصل أعمال البرنامج".