وحسب بي بي سي عربي، فقد وافقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، على قرار يتم بموجبه تسليم مؤسس شركة "أوتونومي" للتكنولوجيا مايك لينش إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لينش، البالغ من العمر 56 عاما، والذي تخرج من جامعة كامبريدج، وأنشأ شركة أوتونومي التي أصبحت من أفضل 100 شركة عامة في بريطانيا، كان قد وجهت إليه تهم بالاحتيال والتلاعب لتضخيم قيمة شركته قبل بيعها لـ"هيوليت باكارد".
الصفقة التي تمت مقابل 11 مليار دولار في العام 2011، اكتشفت "باكارد" بعد ذلك ما حدث، وقامت برفع دعوى قضائية ضد لينش والمدير المالي السابق لأوتونومي، سوشوفان حسين، لاسترداد حوالى 5 مليارات دولار، مدعية أنهما "ضخما بشكل مصطنع الإيرادات المعلنة لشركة أوتونومي ونمو الإيرادات والهوامش الإجمالية".
وبالفعل خسر لينش ومديره المالي القضية أمس الجمعة، وتزامن ذلك مع آخر موعد لتقرير وزيرة الداخلية حول تسليم لينش، إلى الولايات المتحدة.
من جهته أصدر كيلوين نيكولز، ممثل مكتب المحاماة الذي يتولى الدفاع عن لينش بيانا أكد فيه أنه سيقدم استئنافا إلى المحكمة العليا في لندن لمواجهة هذا الحكم.
وقال: "ينكر الدكتور لينش بشدة التهم الموجهة إليه في الولايات المتحدة وسيواصل الكفاح من أجل إثبات براءته"، مؤكدا أنه "مواطن بريطاني كان يدير شركة بريطانية في بريطانيا تخضع للقوانين والقواعد البريطانية وهذا هو المكان الذي يجب أن تحل فيه المسألة. هذه ليست نهاية المعركة".
يشار إلى أن أوتونومي أسسها لينش عام 1996، من مجموعة أبحاث برمجيات متخصصة تسمى كامبريدج نوروداينمكس.