وتأتي هذه التصريحات خلال لقاء أجراه النوري قبل أيام عبر إذاعة "المدينة" المحلية، حيث قارن الممثل المعروف مستوى الحريات في سورية مع دول عربية أخرى بما فيها دول الخليج "حيث نطاق الحريات أوسع"، بحسب موقع "سناك سوري".
واعتبر النوري أن سوريا كانت تعد بلد الديمقراطيات فيما يتعلق بالانتخابات وتشكيل الأحزاب في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلا أن "ذلك انتهى عند مجيء العسكر وإطاحتهم بالدستور وبكل الثقافة الديمقراطية".
وانتقد صاحب شخصية "أبو عصام" في باب الحارة، مبدأ عدم المحاسبة لعدد من الشخصيات السورية التي سلبت الأموال ومنها من اتهم بالخيانة، مشيرا إلى أن "المواطن غير مسؤول وأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة"، معتبرا أن المواطن السوري منذ عام 1963 لا يرى أفعالا تؤكد الأقوال.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، تساءل النوري عن مدى قدرة المواطن السوري على تحرير فلسطين، في وقت كل ما يمكن أن يفعله الآن هو السعي لتأمين "ربطة الخبز"، ليقارن مجددا بين الدخل في البلدين حيث "الدخل لديهم، فلسطين، 10 أضعاف أو أكثرعن المواطن السوري".
وكان النوري خلال المقابلة، التي تم حذفها من قبل صفحة الإذاعة دون توضيح الأسباب، قد وصف حال المواطن السوري بأنه تحول إلى "شخصية رخوة يمكن الاعتداء عليها ببساطة"، في إشارة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد ما جعله يعيش تحت وطأة أعباء معيشية لا تحتمل.
وعن سقف الحريات، قال النوري إن المواطن السوري يمتلك الحنكة لفهم ما عليه من واجبات وما له من حقوق "لكنه يخاف أن يتكلم عند مرور أول دورية مخابرات في الشارع".
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنان القدير لهجمة انتقادات، ففي عام 2018، أثارت تصريحاته التي أشار من خلالها إلى القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي بأنه مجرد "كذبة" العديد من الأصوات المستنكرة لفحوى هذا التوصيف.
وانتقد النوري حينها، في برنامج عبر إذاعة سورية محلية، وجود تماثيل ترمز للقائد الإسلامي على مدخل سوق الحميدية، وهو أشهر أسواق العاصمة السورية، مؤكدا أن تصريحاته مجرد رأي "لكنه صحيح وحقيقي"، بحسب موقع "سكاي نيوز".