وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم السبت، إن الجديد في قضية "صافر"، أن المنظمة الدولية سلمت ملف الناقلة إلى المنسق الأممي الجديد، حيث قامت الأمم المتحدة بنقل ملف السفينة من عهدة مكتب الأمم المتحدة للخدمات والمشاريع إلى عهدة المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن "ديفيد غريسلي"، ويعمل حاليا على إيجاد حلول لتلك الأزمة، ونحن ننتظر نتائج ما سيتوصل إليه وبشكل خاص مع المانحين، الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة ولم تطلب منا أي شىء في الوقت الحالي، والهدف من كل ذلك توظيف الملف في السياق السياسي والعسكري وغيره.
وأشار رئيس اللجنة الإشرافية إلى أنه لا يوجد الآن أي خلاف مع الأمم المتحدة، بل أعطيناها المزيد من الوقت اللازم لإنجاز بعض الحلول ونحن بانتظارها، وأما عن حالة السفينة فلا يوجد مخاطر جديدة سوى التدهور الطبيعي نتيجة مكوث السفينة في البحر بدون أي صيانة.
وأضاف السراجي، ما طلبته منا المنظمة الدولية مؤخرا هو إعطائها مزيد من الوقت للقيام ببعض الأنشطة والجهود لكي يكون لديها القدرة على إيجاد الحل الجذري لملف صافر، مشيرا إلى أن ما يتم ترديده حول عرقلتنا لعملية الصيانة، إما هو عمليات سياسية وحملات إعلامية لا علاقة لها بما يجري على أرض الواقع، أو نوع من الجهل بما يدور بيننا وبين الأمم المتحدة.
كانت منظمة السلام الأخضر الدولية "Greenpeace" قد حذرت من خطورة حدوث انفجار في خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، وتأثيره على الدول المطلة على البحر الأحمر .
ودعت المنظمة إلى تنحية الخلافات السياسية جانبا وحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر مؤكدين أن التسريب إن حدث سيتسبب بإعاقة نشاط الصيد البحري كما أنه سيؤدي إلى دخول المواد البترولية إلى أجسام الأسماك ما سيؤثر سلبا بشكل كبير على صحة اليمنيين.
جدير بالذكر أن الناقلة "صافر" هى وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وتعد "صافر"، بمثابة قنبلة بيئية موقوتة، تهدد بواحدة من أكبر الكوارث العالمية في حال انفجارها أو حدوث تسرب منها، نتيجة عدم صيانتها منذ العام 2015.